فيما دفع تنامي المشاريع الجديدة في المنطقة المركزية المجاورة للمسجد الحرام رجال أعمال سعوديين وخليجيين لاستئجار الوحدات السكنية في الفنادق المطلة على الحرم المكي وفق نظام طويل الأجل يصل لمدة 15 عاما، قدر متعاملون في قطاع الفندقة نسبة الوحدات المؤجرة وفقا للنظام ب5 % من إجمالي الوحدات القريبة من الحرم. وبحسب "مكة أون لاين"، شهدت حملات العمرة في رمضان ارتفاعا وصل إلى 25 % مقارنة بالفترة ذاتها من العام الماضي، في حين وصل متوسط سعر الغرفة في المنطقة القريبة من الحرم إلى 50 ألف ريال للعشر الأواخر. وقال نائب رئيس لجنة الفنادق بغرفة مكةالمكرمة التجارية ياسر حريري: نظام الاستئجار طويل الأمد موجود منذ سنين، وكان سابقا في نطاق ضيق ويقتصر على فندقين أو ثلاثة تقريبا كانت مطلة على المسجد الحرام في ذاك الوقت، ومع تنامي المشاريع السكنية الجديدة وإطلالتها على الحرم من عدة جهات ولد هذا الأمر ارتفاعا في طلب استئجار الوحدات والغرف المطلة على المسجد الحرام. رجال أعمال يستأجرون 5% من فنادق الحرم المكي ل 15 عاما ---------------------------------------------------------- دفع تنامي المشاريع الجديدة في المنطقة المركزية المجاورة للمسجد الحرام رجال أعمال سعوديين وخليجيين لاستئجار الوحدات السكنية في الفنادق المطلة على الحرم المكي وفق نظام طويل الأجل يصل لمدة 15 عاما فيما قدر متعاملون في قطاع الفندقة نسبة الوحدات المؤجرة وفقا للنظام ب5% من إجمالي الوحدات القريبة من الحرم. وأشار فندقيون إلى أن الشريحة الرئيسة التي تطلب عادة مثل هذا النظام هم رجال الأعمال السعوديون والخليجيون، مبينين أن التأجير بهذه الآلية باهظ الثمن، وقيمته عالية تفوق قدرة ذوي الدخل المحدود. وقال نائب رئيس لجنة الفنادق بغرفة مكةالمكرمة التجارية ياسر حريري: نظام الاستئجار طويل الأمد موجود منذ سنين، وكان يتم في نطاق ضيق ويقتصر على فندقين أو ثلاثة تقريبا كانت مطلة على المسجد الحرام في ذاك الوقت، ومع تنامي المشاريع السكنية الجديدة وإطلالتها على الحرم من عدة جهات ولد هذا الأمر ارتفاعا في طلب استئجار الوحدات والغرف المطلة على المسجد الحرام. وأضاف: رجال الأعمال هم من يفضلون هذا النوع من الاستئجار كونهم يرغبون في الاستقلالية ومعايشة روحانية المكان دون تدخل أحد، ووقتما رغبوا في القدوم إلى مكةالمكرمة يجدون مسكنهم متوفرا على مدار السنة بالإضافة إلى أن هناك ميزة أخرى وهي استقبال الضيوف على إطلالة الحرم، ويشكل ذلك جاذبية كبيرة لدى الكثير منهم . من جهته، قدر عضو اللجنة العقارية في غرفة مكة محسن السروري نسبة مستأجري الأجل الطويل في الفنادق المجاورة للحرم المكي ب5% متوقعا ألا يتجاوز عددهم هذه النسبة، كون هذا النوع من الإيجار يستهدف شريحة واحدة فقط من المجتمع وهم رجال الأعمال والمقتدرون ماديا. ووفقا لما ذكره السروري، هناك فنادق ترفض هذا النوع من الإيجار، كونه سيحد من مكاسبها، وخصوصا أن أسعار المنطقة المركزية متغيرة بحسب الموسم، وتكون في أعلى معدلاتها. يشار إلى أن أبرز الجهات التي تتعامل وفق نظام الإيجار طويل الأمد هي: أبراج البيت ومشروع جبل عمر وشركة مكة للتعمير وفندق التوحيد. 50 ألفا للغرفة في مكة للعشر الأواخر وارتفاع الحملات 25% ----------------------------------------------------------- شهدت حملات العمرة في رمضان ارتفاعا وصل إلى 25% مقارنة بالفترة ذاتها من العام الماضي جراء توافقه مع إجازة الصيف إضافة إلى انخفاض المعروض من الغرف الفندقية بسبب أعمال التوسعة في الحرم المكي وما تبعها من تقليص أعداد التأشيرات، في حين وصل متوسط سعر الغرفة في المنطقة القريبة من الحرم إلى 50 ألف ريال للعشر الأواخر. ويقول مشرف إحدى حملات الحج والعمرة محمد طارق إن أسعار الحملات خلال رمضان شهدت ارتفاعاً في الأسعار يصل إلى 25%، مرجعاً السبب إلى توافق الإجازة الصيفية مع رمضان، وكذلك المشاريع المقامة في مكةالمكرمة التي تسببت في هدم كثير من الوحدات السكنية، وأصبح من الصعب الاتفاق مع الفنادق والشقق السكنية في مكةالمكرمة والقريبة من الحرم وذات الجودة الجيدة وبشروط معقولة. وعن أسعار الحملات للفرد، قال طارق إنها تختلف باختلاف وسيلة الذهاب، فالطائرة يزيد سعرها عن الباص بنحو ألفي ريال للشخص، وتصل إلى قرابة 3 آلاف في العشر الأواخر لصعوبة توفر الحجز، لافتاً إلى أن بعض مكاتب الحملات الكبيرة يستأجر الكثير من المقاعد في الطيران وبشكل يومي وقبل رمضان بأشهر، ويتم تغيير موعدها وتوفيرها للزبائن فور الاتفاق على السعر معهم. وأوضح أن أسعار الحملات للفرد تبدأ من 350 ريالاً في بداية الشهر، وتصل إلى ألفي ريال في العشر الأواخر، وجميع التنقلات من الرياض إلى مكة والعكس من خلال الباصات الكبيرة، وما يحدد تكلفة الفرد للعمرة هو عدد الأشخاص المسافرين فتكلفة الشخص الواحد في غرفة خاصة تختلف عن 3 أشخاص في ذات الغرفة. وأشار صاحب إحدى حملات الحج والعمرة سالم الدوسري إلى أن عدد الحملات الموجودة في الرياض تجاوز 450 حملة، اضطرت إلى رفع سعرها بنسب متفاوتة تتراوح بين 20 و 30% بحسب الخدمات المقدمة من الحملة وموقعها ونوع المواصلات المستخدمة. وبيّن أن شركات الطيران تضيف من 4 إلى 5 رحلات أسبوعياً لاستيعاب الطلب على السفر لأداء مناسك العمرة، وعلى الرغم من ذلك فإنه لا توجد مقاعد إضافية مما تسبب في إشكالات مع الزبائن الذين دفعوا قيمة العمرة، وبعضهم تضايق من إسكانه بعيداً عن الحرم على الرغم من دفعه قيمة إيجار شقة قريبة من الحرم، لافتاً إلى أن ارتفاع الأسعار يخضع للعرض والطلب. وأضاف: كأصحاب مكاتب حملات العمرة لسنا مسؤولين عن زيادة الأسعار هذا العام، مرجعاً السبب إلى الارتفاع الذي شهدته أسعار العقارات في مكةالمكرمة والنقل والسلع الغذائية وأجور العمالة في المكاتب. وتوقع سالم أن يستمر الارتفاع في السعر الجزء المتبقي من الشهر إلى 20 %، فيما سجلت معظم الفنادق نسبة حجوزات 100% للعشر الأواخر، مبينا أن متوسط سعر الغرفة يصل إلى 50 ألف ريال عن العشر الأواخر كلها، مشيراً إلى تفاوت السعر بحسب درجة الفندق وقربه وبعده عن المسجد الحرام. وأضاف الدوسري: يصل متوسط سعر الغرفة في فندق 5 نجوم إلى قرابة 2500 ريال متوسط الليلة الواحدة في الأسبوع الأول من شهر رمضان، أما العشر الأواخر من الشهر الكريم فيناهز سعرها 5 آلاف ريال في الفنادق المواجهة للحرم المكي. من جهته دعا منظم رحلات العمرة حسين الوقاص إلى التأكد من مصداقية الحملة وموثوقيتها في السوق، خاصة أن بعض الحملات تعرض أسعارا زهيدة لتكلفة عمرة الشخص بقيمة تتراوح ما بين 150 إلى 250 ريالا، في حين أن الكثير من التجهيزات التي عرضت على العميل قبل توقيعه العقد غير متوفرة، بل إن نظافة الغرف وقربها من الحرم تكاد تكون معدومة، مشيراً إلى أن بعض الحملات تدار بواسطة مخالفي نظام العمل وتصريح عملهم هو خدمات عامة وليس للحج والعمرة. وأكد أن غالبية الحملات التي تعمل مع شركات خارج السعودية تعاني في العام الحالي من خسائر كبيرة، مرجعاً ذلك إلى تحجيم إصدار التأشيرات الممنوحة للعمرة في رمضان هذا العام، والذي وصلت إلى نصف ما كان يمنح العام الماضي، كما أصبح له أثر في السوق محلياً من خلال الاعتماد على الزوار من السعودية بشكل خاص ودول الخليج بشكل عام.