أشادَ أهالي الطائف بقرار استنئاف الحملات الأمنية بعد توقفها لسنوات، وبعثوا برسائل شكر وتقدير لرجال الأمن، وناشدوهم استعمال كل أشكال الحزم في مواجهة "المتجولين ليلاً" و"حاملي الأسلحة". وانطلقت الحملات الأمنية بتوجيه من ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز، ويُتابع مجرياتها مدير الأمن العام، ويُشرف عليها مدير شرطة منطقة مكةالمكرمة اللواء عبدالعزيز بن عثمان الصولي.
وشكر الأهالي مدير شرطة الطائف العميد عبدالرحمن بن سالم الثمالي، الذي أطلق الحملات الأمنية، وأعدّ خططها، بالتعاون مع عدد من المختصين الأمنيين، تحت قيادة العقيد عبدالله بن علي الحارثي، وبمشاركة عدد من الضباط.
وأسفرت الحملة الأمنية بعد أسبوعين على انطلاقها، عن ضبط 168 مجهولاً، جميعهم من الأفارقة في عدد من الأحياء في المحافظة، ضبط عدد منهم داخل مردم النفايات.
ومن المقرر إقامة نقاط تفتيش لضبط العديد من المخالفات التي يرتكبها عدد من المراهقين، حيث يحمل بعضهم الأسلحة البيضاء، كما سيتولى رجال الأمن التحري والبحث عن مواقع ترويج الخمور التي يديرها إثيوبيون.
ورصدت "سبق" مباركة الأهالي لهذه الجهود، حيث رددوا عبارة: "الله يعطيكم العافية يا رجال الأمن في كل القطاعات، نسأل الله أن يسدد خطاكم لما تبذلونه من جهد".
وأضافوا: "نطالب بتنفيذ الكثير من هذه المداهمات للأحياء المشبوهة، مثل وادي النمل وحي بن سويلم والبخارية والحوية، وغيرها؛ لما تحتويه من أوكار للرذيلة وتجارة المخدرات والتزوير".
وقال مواطنون آخرون: "بيّض الله وجوهكم والله يحفظكم مِن أعداء الوطن وأعدائكم، هؤلاء سبب انتشار الأمراض والأوساخ بأنواعها".
وقال مواطن: "يجب تنظيف البلد من العمالة السيئة غيرة المفيدة للبلد، فإلى متى ونحن بلد يشبه "الجمعية الخيرية" لكل القادمين من بلاد العالم؟".
وأضاف: "أتمنى أن تكون الحملات السرية مستمرة على مدار العام؛ لتنظيف البلد من هذه العمالة، فحسبي الله ونعم الوكيل في من تسبب في هذا الوضع".
وطالب الأهالي بفرض عقوبات على أصحاب العقارات الذين يؤجرون للمخالفين.
وقال مواطن: "من يتستر على هؤلاء المخالفين؛ إما أنه مواطن بلا وطنية ولا يعرف معنى الوطنية، ولا يدرك العواقب التي قد تحل بالبلد من وراء المخالفين والمتخلفين، وإمّا منتفع من بقائهم مالياً أو بشكلٍ آخر، وإمّا يتعاون مع بني جلدته ممن سبقوه من المتخلفين".
وطالب الجميع بانتشار الدوريات الأمنية داخل الطائف خصوصاً في الساعات المتأخرة من الليل، ومتابعة المتجولين، خصوصاً من صغار السن، والعمل على فرض القوة الأمنية بإحالة "المتجولين ليلاً" إلى مراكز الشرطة بعد تفتيشهم، والتأكد من عدم تورطهم في قضايا جنائية.