تحقق اليوم دائرة العرض والأخلاق بهيئة التحقيق والادعاء العام في مكةالمكرمة مع شابين سعوديين (29 و 32 سنة) لم يراعيا ضعف معتمرة (28 سنة)، قدمت إلى مكةالمكرمة للاعتكاف بالحرم، وحاجتها للمساعدة والعون في الشهر الفضيل، خصوصاً وهي قاصدة لبيت لله الحرام للاعتكاف والتعبد، وأقدما على اغتصابهما وهتك عرضها. وتشير المعلومات التي حصلت عليها "سبق" إلى أن الفتاة لديها ظروف خاصة، وقدمت عن طريق النقل الجماعي من الرياض إلى مكةالمكرمة بقصد أداء العمرة والاعتكاف والتعبد بالحرم المكي الشريف. وفي طريق قدومها لمكة، تعرفت الفتاة على فتاة أخرى مسافرة معها من ساكني مكةالمكرمة، وطلبت منها أن تساعدها في إيجاد شقة سكنية قريبة من الحرم، وسعرها معقول. واتصلت الفتاة الثانية بشقيقها في مكة، وطلبت منه إيجاد شقة لطالبة الاعتكاف، وعند وصولهما ذهبت الفتاتان لمشاهدة بعض الشقق في حي الجميزة والمعابدة والملاوي وحارة بيشة، لكنها لم تكن مناسبة من ناحية النظافة والأثاث. وبعد تعب البحث عن شقة طلبت الفتاة من شقيقها إيصال الفتاة طالبة الاعتكاف إلى منطقة العزيزية، لعلها تجد هناك شققاً أفضل، فيما نزلت بمنزلها . وعند ذلك ذكر الشاب أن هناك شقة بالشرائع نظيفة وسعرها مناسب للغاية لدى أحد أصدقائه، ولعدم معرفة الضحية بالمنطقة، وافقت على الذهاب معه، فيما اتصل هو بصديقه، واتفقا على اغتصاب الفتاة. وتوجه الشاب بالفتاة إلى منطقة معزولة وخالية من المارة ومظلمة، خلف شرائع المجاهدين، وهناك اغتصب الفتاة هو وصديقه، وهتكا عرضها وسط صراخها واستغاثتها. وبعد انتهاء الشابين من فعلتهما تركا الفتاة في العراء، ليجدها أحد المواطنين في الصباح، وهي في حالة نفسية وصحية سئية للغاية، ونُقلت إلى مستشفى النساء والولادة والأطفال بجرول، حيث لا تزال منومة تحت العناية الطبية والتأهيل النفسي. وباشر القضية مركز شرطة القرارة، الذي رفع لإدارة البحث والتحري الجنائي بالشرطة، وأُلقي القبض على الجانيين اللذين ما زالا رهن التوقيف الموحد بالعزيزية، لحين انتهاء التحقيق معهما بهيئة التحقيق والادعاء العام والمحكمة الشرعية.