أفتى عضو هيئة كبار العلماء فضيلة الشيخ عبدالله المطلق بجواز صلاة المصاب بالأنفلونزا الموسمية في بيته، ويترك صلاة الجماعة في المسجد، إذا خشي أن ينقل العدوى للمصلين، معللاً ذلك بأنَّ آكل الثوم والبصل منع من دخول المسجد، لئلا يؤذي المصلين برائحته الكريهة، وضرر عدوى الأنفلونزا على المصلين أعظم من ضرر البصل والثوم. فقد طرح أحد المستفتين على الشيخ المطلق سؤالاً قال فيه: "هذه الأيام بدأ موسم الأنفلونزا العادية التي تصيب المريض بالكسل والضعف وآلام في الجسم والرأس وزكام وكحة ويكون معدياً لمن بجواره، ولكون الرجال يخرجون للصلاة جماعة فالمريض يرغب أن يجيب داعي الله ويصلي جماعة إلا أنه معد لمن في المسجد، وخاصة الذين بجواره وبهذه الصورة سوف ينتشر المرض بين الناس، هل ممكن أن نقول للمريض إلزم بيتك ليومين أو ثلاثة حتى تتعافى وينقطع الزكام والكحة لكي لا ينتشر المرض بين الناس، وبهذه الصورة حصرنا انتشار المرض فهل هذا جائز شرعاً وجزاك الله خيراً ".
فأجاب الشيخ قائلاً "الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد: فلا بأس إذا علم أن المرض سيعدي، وهو أكثر ضرراً من الثوم والبصل والله ولي التوفيق".
وفي نفس الصدد أكد ل"سبق" البروفيسور زكي منور عيسى رئيس قسم الفيروسات والتحليل الجزيئي بمستشفى الملك فهد بجازان أنَّ فيروس الأنفلونزا الموسمية ينتقل بالعطاس والكحة وتطاير الرذاذ ويبقى على الأسطح لساعات وقال: "المعروف أن فيروس الأنفلونزا ينتقل عن طريق العطس والكحة والرذاذ المتطاير من المريض، ومن المعروف كذلك أن الفيروس يبقى لساعات على الأسطح والفرش، ومن الممكن أن ينتقل لشخص سليم ويصيبه بالعدوى".