أكد الدكتور محمد أبو عبيد استشاري طوارئ الأطفال في أحد المستشفيات الخاصة بالأحساء، تضاعف أعداد مراجعي طوارئ الأطفال نتيجة تقلبات الجو، واستعداد الأقسام لمواجهة حالات الإصابة ببعض الأمراض المرتبطة بفصل الشتاء خاصة للأطفال، التي تشمل حالات الجهاز التنفسي مثل: الزكام والكحة، والإنفلونزا، وحساسية الصدر نتيجة زيادة الفيروسات المسببة لتلك الأمراض في الوقت الحالي. وأكدوا أهمية تعزيز الوعي للحد من الإصابة بأمراض الشتاء من خلال التطعيمات اللازمة لبعض الحالات وتجنب المخالطة للمصابين بالأمراض الفيروسية، والحرص على النظافة العامة بشكل مستمر. وكشف أبو عبيد عن استقبال أقسام الطوارئ ما يصل إلى 600 حالة وأكثر يومياً خلال الأيام القليلة الماضية، وتحديداً منذ بداية تقلبات الجو، بينما ارتفعت نسبة الحالات في المستشفيات الحكومية إلى ما يزيد على ألف حالة في اليوم. وأكد أن فصل الشتاء يشهد كثيراً من الزيادات في حالات الإصابة بأمراض الإنفلونزا والكحة والرشح والزكام ونحوها من الأمراض، التي تنتشر في هذا الفصل، ما ينعكس على الأعداد التي تستقبلها مراكز طوارئ الأطفال في كل من المستشفيات الخاصة والحكومية، حيث يتضاعف العدد بشكل واضح. وأضاف أن أسباب معظم أمراض الشتاء تعود إلى فيروسات، فلا بد من الحرص في التعامل مع الأشخاص المصابين، وتطعيم الأطفال ضد أمراض الطفولة حسب المواعيد المقرّرة والحرص على النظافة الشخصية ونظافة السكن وعدم المشاركة في استخدام الأدوات الشخصية مع الآخرين، والتغذية السليمة والحرص على تناول وجبة الفطور وتناول الأطعمة الغنية بالفيتامينات والمعادن كالخضراوات الطازجة والفواكه، والابتعاد عن مخالطة المرضى واستعمال أدواتهم، وعدم التعرّض للتيارات الهوائية خاصة بشكل مفاجئ. ويشير الدكتور مساعد الحمد طبيب عام أن النظافة الشخصية للأطفال والكبار بصفة عامة يجب أن يحرص عليها الجميع ويأتي في مقدمتها غسل اليدين، فهذا الأمر البسيط جداً يتوقف عليه كثير من النتائج المهمة وفي مقدمتها الإنفلونزا الموسمية، التي تكثر في فصل الشتاء نتيجة الاختلاط وملامسة أجسام صلبة قد تكون مصابة بالفيروس من شخص آخر مصاب، وأوضح أن هناك بعض التطعيمات الخاصة التي يجب أن يحرص الآباء على إعطائها لأطفالهم، الذين تكون مناعتهم ضعيفة ولا تتحمّل مقاومة العدوى، وهي تطعيمات موسمية يتم إعطاؤها للأطفال وأيضاً قد تكون مفيدة للكبار أيضاً في تجنب العدوى والوقاية من أمراض الشتاء بشكل واضح. وأضاف أن الأمراض تنتقل مباشرة من المريض إلى السليم من خلال استنشاقه للرذاذ المتطاير والمحمل بالميكروبات من فم المريض عند السعال أو العطس أو الكلام أو الضحك، وقد تتم العدوى عند استعمال أدوات المريض الشخصية من أدوات للطعام أو الشراب أو الأدوات المدرسية أو عند المصافحة. وأكد أن الزكام من أكثر أمراض الشتاء شيوعاً بين الأطفال، والوقاية تتم بعدم اختلاطهم بأماكن الإصابة، خاصة في المدارس ومناطق الألعاب، التي يتجمّع فيها الأطفال، كما ينصح بضرورة مكوث الطفل المصاب في المنزل وعدم الذهاب إلى المدرسة كي لا يتسبب في انتشار العدوى بين الآخرين.