اتهم ذوو مريضة توفيت بعد معاناتها من مرض الأنيميا وإصابتها بفيروس "H1N1"؛ مستشفى ثريبان العام بصحة القنفذة بمنطقة مكةالمكرمة، بالتكتم على حالتها عندما أصيبت بالفيروس وعدم إبلاغهم إلا بعد وفاتها، مطالبين بلجنة تحقيق لتقصي الأسباب التي دعتهم لاتخاذ هذا الإجراء. وقال "مصطفى القرني"- شقيق المتوفاة- ل"سبق": إن شقيقته توفيت بسبب فيروس "H1N1" في الوقت الذي لم تكلف نفسها إدارة مستشفى ثريبان بإبلاغنا بأنها مصابة، فيما لم يتم عزل المريضة أثناء تنويمها، بل وضعت مع مرضى آخرين، ولم يتخذ أي إجراء؛ حيث قمنا بإخراجها على مسؤوليتنا وإدخالها إلى مستشفى مجاردة العام الذي قام بعزلها وتنويمها بالمستشفى لمدة ثلاثة أيام؛ إذ تم أخذ عينات من المريضة، ولكن وافتها المنية قبل أن تأتي نتائج التحاليل.
وأضاف "القرني" أنه تمت مخاطبة الطب الوقائي ولم يتفاعلوا معنا إلا بعد الاتصال بمدير الشؤون الصحية؛ حيث تم إعطاء اللقاحات للمخالطين في اليوم الثالث من العزاء، مشيراً إلى أنهم أبلغوا الطب الوقائي بأن هناك مصابين، ولم يتم التفاعل معنا إلا بقولهم: اذهبوا للمستشفى لأخذ العينات، وعند ذهابنا للمستشفى تم أخذ العينة لشخص مشتبه به ولم يتم عزله، وهو الآن منوم في مستشفى المجاردة العام، فيما تقدمنا ببلاغ لوزارة الصحة برقم "49355"، ولم يتم إلى الآن اتخاذ أي إجراء سواء بلجنة تحقيق أو غيرها.
من جانبه أكد المتحدث الرسمي بصحة القنفذة "إبراهيم المتحمي" ل"سبق": بداية تتقدم صحة القنفذة بأحر التعازي والمواساة لذوي المتوفاة، ونسأل الله لها الرحمة والمغفرة، مبيناً أن المريضة أدخلت بقسم الطوارئ بتاريخ "5 /2 /1473" وهي مريضة مصابة بمرض مزمن، وكانت حالتها غير مستقرة عند دخولها للمستشفى، وتم تنويمها وإكمال الإجراءات الإكلينيكية اللازمة.
وأضاف "المتحمي" أنه في بتاريخ "8 /2 /1473" تردت حالتها الصحية، وبعد مراجعة التحاليل شخص الطبيب المعالج الحالة باشتباه إصابة المريضة بفيروس "h1n1"، وعليه جرى فوراً عمل إجراء تحويل للمريضة على برنامج إحالتي إلى أقرب مستشفى ذي إمكانية عالية، وانتظار قبول الحالة؛ حيث عند الاشتباه بالإصابة لا يمكن التصريح إلا بعد التأكد من إصابة المريضة من عدمه، لعدم توفر التحاليل المخبرية الخاصة بالفايروس.
وأردف "المتحمي": بعد ذلك قرر ولي أمر المريضة إخراجها تحت مسؤوليته التامة ونقلها إلى مستشفى آخر ذي إمكانية أفضل، وعليه تم توقيع أوراق خروج المريضة.
وبين "المتحمي" أنه في تاريخ "13 /2 /1437" وبتوجيه من مدير صحة القنفذة "شامي العذيقي"؛ تم الشخوص إلى منزل أسرة المتوفاة، حيث تم حصر المخالطين المباشرين وغير المباشرين واتخاذ الإجراءات الوقائية التالية؛ إذ تم تقديم التوعية الصحية لهم وتطعيمهم، كما تم إعطاء العلاج اللازم لجميع المخالطين المباشرين وغير المباشرين، وأخذ عينات منهم، مؤكداً أنه فيما يخص بلاغ ذويه المقدم لوزارة الصحة تم عمل اللازم بشأنه.