عقد المركز الإعلامي مساء اليوم في قاعة الأمير طلال بن منصور بالنادي مؤتمراً صحفياً لكل من مدرب الفريق الكروي الأول البرتغالي، توني أوليفيرا ومدير عام إدارة الكرة، حمد الصنيع، وبإدارة المشرف العام على المركز الإعلامي والعلاقات العامة، المتحدث الرسمي باسم النادي، عدنان جستنية، الذي قدَّم في بدايته التهنئة للأمير نواف بن فيصل؛ لصدور الثقة الملكية السامية بتعيينه رئيساً عاماً لرعاية الشباب بمرتبة وزير، متمنياً له التوفيق، ومؤكَّداً التعاون التام من جانب جميع منسوبي الوسط الرياضي عامة ونادي الاتحاد تحديداً مع سموه؛ لتحقيق تطلعات القيادة الحكيمة والشباب السعودي, ثم أعلن عن التنظيم الجديد الذي تم اعتماده بتحديد لقاء بين الإعلاميين والمسؤولين عن الأجهزة الإدارية والفنية لكافة الألعاب، ومنها كرة القدم بشكل دوري؛ حيث تم الاتفاق مع مدير عام إدارة الكرة، حمد الصنيع على أن يكون هناك مؤتمر صحفي؛ للحديث عن كافة مستجدات الفريق مرة كل أسبوعين، عَقِب ذلك تَرَك المجال لمدرب الفريق توني أوليفيرا، الذي رحَّب بالتعاون التام مع كافة وسائل الإعلام في أي وقت؛ لإيمانه التام بدورها الهام، مؤكِّدا تقبله للنقد بكل رحابة صدر, كما شدَّد على الدور المؤثِّر للجماهير الاتحادية، التي أكد بأنه يعرف عنها الكثير، وسوف يكون مسروراً بمشاهدتها، وهي تحفز اللاعبين في التدريبات دائماً، فيما عدا الأيام التي سيتم تحديدها قبل اللقاءات التي سيخوضها الفريق، وهو الأمر الذي بلا شك ستتقبله هذه الجماهير المعروفة بحرصها على مصلحة ناديها، وأنها الرقم الأول في إنجازاته. كما قدَّم أسماء الجهاز الفني المساعد له، المكوَّن من المدربين الوطنيين حمزة إدريس وحسن خليفة، ومدرِّب اللياقة فيكتور، ومدرِّب الحراس باولو. وحول عمله مع الفريق، أشار بأنه من خلال تجربته الممتدة لسنوات كلاعب ومدرب تجعله على يقين أن العمل الجماعي والمنظَّم، والرغبة الصادقة من الجميع؛ لتحقيق الهدف المشترك، الانتصارات والإنجازات، هي أساس نجاح أي عمل، وهي الرسالة التي حرص على إيصالها للاعبين خلال المعسكر الماضي، وهو ما كان متأكداً من تواجده في نادي الاتحاد، لذلك قَبِل التحدي بتدريبه، مؤكداً رغبته في ترك بصمة في سِجِل المدربين الذين مروا على تدريب الفريق، يتذكره بها الجمهور الاتحادي بعد 10 سنوات، ووعد في الوقت الحالي بالعمل الجاد والمخلص. وحول تقييمه للاعبين المحليين والأجانب، بعد مشاهدته لهم في معسكر الفريق في دبي، أوضح بأن فترة المعسكر قصيرة لتكوين صورة كاملة، إلا أن ما شاهده يدعو إلى التفاؤل، فالجميع كان منضبطاً، ويملك الطموح والتضحية من أجل الفريق، بما فيهم الرباعي الأجنبي الذي أكد أنه لم يصدر حتى الآن أي قرار بشأنهم، ولن يتسرع في اتخاذ هذه الخطوة، وفي حال ما يتم إقرار أي جديد، فسيتم الإعلان عنه من خلال المركز الإعلامي. المدرب توني أوليفيرا في ردِّه على سؤال عما أُثير من انتقادات للاعبين، وارتفاع معدل أعمارهم قال: "في البداية جميع اللاعبين ساهموا في تحقيق الإنجازات لنادي الاتحاد، وهو أمر يجب أن يُحترم من الجميع، والمعيار الذي أعترف به ليس عمر اللاعب، بل ما يقدمه من جهد وتضحية داخل الملعب لصالح الفريق، فهناك قاعدة يجب أن يعيها الجميع بأن النادي فوق الجميع، ومصلحته هي الأهم". المدرب أرجأ تحديد جدول المباريات الودية في الفترة المقبلة إلى ما بعد انتظام اللاعبين الدوليين في تدريبات الفريق يوم الأحد المقبل، كما أشار بأنه لن يحدد الطريقة التي سيعتمدها كنهج تكتيكي للفريق إلا بعد مشاركة الدوليين في التدريبات؛ لمعرفة الطريقة الأنسب للفريق، والتي ستتغير بالتأكيد حسب ظروف كل لقاء. وفي نهاية حديثه أكد بأنه واثق من وجود العديد من الجواهر الثمينة كمواهب في الفئات السِّنَّية لنادي الاتحاد، وسيبحث عنها؛ لاستخراج نجوم في حجم ميسي؛ لمعرفته بالكرة السعودية التي دائماً ما تُخرِّج لاعبين على مستوى عال. عَقِب ذلك تحدَّث مدير عام إدارة الكرة، حمد الصنيع الذي أكد على ما سبق الإعلان عنه في بداية المؤتمر، من اعتماد نهج جديد في التعاطي مع الإعلام، من خلال اللقاءات الدورية، عن طريق المركز الإعلامي. وأوضح الصنيع أن التعاقد مع المدرب توني أوليفيرا جاء معتمِداَ على 3 نقاط هي: للخبرة الواسعة التي يمتلكها بإشرافه على عدد من الأندية الأوربية والعربية، ومعرفته باللاعب السعودي من خلال فترة إشرافه على فريق الاتفاق، وما توصلنا إليه من معلومات عن تميُّزه في جانب التعامل النفسي مع اللاعبين؛ حيث أن كافة تلك العوامل رجَّحت كفته لقيادة تدريب الفريق. وأكد أن التعاقد مع اللاعبين المحليين أو الأجانب، كما هي السياسة المتبَعة في نادي الاتحاد، تعتمد في المقام الأول والأخير على نظرة المدرب الفنية لاحتياجات الفريق. ونفى أن يكون التعاقد مع اللاعب محمد الراشد جاء على خلفية تعثُّر مفاوضات أخرى مع لاعبين، مؤكداً أن الاتفاق مع اللاعب وإدارة نادي التعاون جاءت في الوقت المحدد له، وحسب المبلغ المعلَن من إدارة الناديين 4 ملايين ريال لموسم ونصف، ولا صحة إطلاقاً لكافة الاجتهادات التي صدرت بعد ذلك حول مبلغ الصفقة. وفي إجابته على سؤال حول مصير الرباعي: هشام حبتور وعقيل القرني ووسام سويد ونايف البلوي، الذين لم تشملهم قائمة الفريق المغادِرة إلى المعسكر، أوضح أن النادي تحدَّث مع اللاعبين من خلال مدير الاحتراف، بأن المجال أمامهم؛ للانتقال لأي نادٍ على سبيل الإعارة، وللنادي تجربة ناجحة في هذا المجال، بعد أن قام بإعارة اللاعب مشعل السعيد في فترة سابقة لنادي الاتفاق، وعاد وقد استفاد من هذه التجربة، وحالياً للاعب عبيد الشمراني في نادي الرائد، وفي حال لم يجدوا عرضاً من أندية سيتم اللجوء للحل الثاني، وهو إجراء مخالصة مالية معهم. وأشاد بمستوى اللاعبين الشباب الذين تواجدوا في المعسكر، مشيراً بأنهم سيكونون نواة لمستقبل مشرق للفريق، بإذن الله. وأخيراً ذكر أن الجهاز الإداري على تواصل مع إدارة المنتخب في كل ما يخص اللاعبين الدوليين، موضحاً أنه لا توجد أي إصابات تدعو للقلق، ومتمنياً أن ينجح اللاعبون في تجاوز آثار خسارة البطولة الآسيوية سريعاً.