دشن أمير منطقة القصيم الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود حفل "معاً ضد الإرهاب والفكر الضال"، الذي ينظمه فرع الرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بمنطقة القصيم، وذلك بحضور الرئيس العام لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالله السند. وقال مدير عام فرع الرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بالقصيم الشيخ عبدالله الفهيد: "نرحب بالحضور وتشكر الأمير فيصل بن مشعل بن سعود على رعايته لهذه الحملة". وقال أمير المنطقة: "بعد أشهر قليلة عندما التقيت أخي أ.د عبدالرحمن السند وكنا معاً في اطلاق حملة "الوالدين"، تمنيت أن تكون هناك حملة معاً ضد الارهاب والفكر الضال، وأجد نفسي ملزماً بشكر إخواني منسوبي الفرع".
وأضاف : أنتم تعلمون أننا ابتلينا في وطننا، وفي أبنائنا، وفي مساجدنا، وفي أنفسنا، فلذلك عندما ننادي بأن نبذل جهداً في محاربة هذه الآفة الخطيرة الإرهاب والفكر الضال الذي تغلل إلى عقول أبنائنا من خلال وسائل التواصل الاجتماعي، وقبل ذلك من خلال الشبكة العنكبوتية من خلال النت ومن خلال الغزو الثقافي والفكري الذي جاءنا، ربما كثير منا يرى أبناءه أو اهله بجواره، ولكنه لا يعلم ماذا يسمع أو ماذا يتقبل من الطرف الآخر".
وأردف أمير المنطقة: "لا توجد هناك حدود دولية إلا في كتب الجغرافيا، فإذا كانت هناك حدود فهي تحفظ سيادة الدول، ولكن الغزو الفكري والغزو الثقافي ليس له حدود وقد أصبح يأتينا فكراً معادياً ويصل إلى أبنائنا وهم في دورهم، وهذا يضاعف حجم المسؤولية الملقاة على كل والد ووالدة".
وتابع: "من يستطيع أن يصدق أن يقتل الابن خاله أو يقتل الرجل ابن عمه القريب ويستنجد به ويسأله ويستجديه بألا يقتله، لقد ابتعَد عن مخافة الله سبحانه وتعالى والخوف من الله وابتعد عن شيم العرب، وقد رأينا من يفجرون أنفسهم في المساجد وينثرون الدماء على المصاحف ويقتلون الأبرياء والمصلين".
وقال أمير المنطقة: "تعاون هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بالقصيم وتواصلها معنا مستمر في أكثر من فعالية".
من ناحيته؛ قال الرئيس العام لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر: "الشارع الحكيم أمر بحفظ ضرورات الناس في دينهم وأنفسهم وأموالهم وأعراضهم وعقولهم، والاعتداء على ضرورة من ضرورات الناس اليوم هو اعتداء سافر تجرمه الشريعة وتحرمه، ونحن نعيش في هذه البلاد ونتفيأ في ظلال أمن وارف، وهذا الرغد الذي لا نظير له في العالم بحمد الله، إلا اننا قد استهدفنا في ديننا وأمننا ودولتنا وولاة أمرنا وفي شبابنا وفتياتنا".
وأضاف: "الواجب أن يقف الجميع صغاراً وكباراً من الأفراد والمؤسسات والأجهزة الحكومية صفاً واحداً في مواجهة الفكر الضال ومواجهة الإرهاب، والمتأمل في نصوص الوحيين يجد أن الشارع قد عنف أشد التعنيف على دعاة الفكر الضال من الخوارج وأشباههم فقد قال صلى الله عليه وسلم محذراً منهم (لأن لقيتهم لأقتلنهم قتل عاد) وقتل عاد فيه دلالة على شناعة فعلهم وعلى انهم يستحقون العقوبة الرادعة التي تدل على عظم خطرهم".
وأردف: "هذا الدور يأتي استجابة لتوجيه أمير المنطقة بضرورة المشاركة في الحملة التي نظمتها إمارة المنطقة".
وتابع: "نعتقد نحن في الرئاسة العامة أن من أعظم المنكرات التي يجب الوقوف في وجهها المنكرات المتعلقة بالفكر وتدمير العقول بما أحدثته جماعات الخوارج والأحزاب المنحرفة الضالة التي استهدفت دين الامة وشبابها وأمنها وطعنوا في ولاة أمرهم".