شدد أمير القصيم الدكتور فيصل بن مشعل على ضرورة تكاتف الجميع والتنسيق المتبادل بين كافة القطاعات الحكومية ومضاعفة الجهود للعمل على حماية الأرواح والممتلكات، وتقديم العون والمساعدة للمتضررين جراء السيول التي شهدتها مدينة بريدة، وذلك خلال جولته التي قام بها عصر اليوم للوقوف على مواقع الضرر بعد الأمطار. واستمع من أمين المنطقة ومدير عام المياه ومدير مرور منطقة القصيم ومدير كهرباء القصيم عن تداعيات السيول والأمطار التي هطلت على منطقة القصيم وآثارها، وعن الخطط العاجلة للتخفيف من تبعاتها وأي إجراءات احترازية يجب اتخاذها في مثل هذه الظروف، ووجه الجهات المختصة كافة بالتنسيق ومباشرة الأعمال الإسعافية والحلول السريعة لعلاج الكثير من الحالات بشكل فوري.
وبعد الجوله ناقش أمير المنطقة ما تم رصده ميدانياً وبالمواقع الأكثر تأثراً، وتم تحديد المشاكل والاستراتيجية والمقترحات والبدائل للمعالجة، وسيتم الرفع بها للمقام السامي بتقرير مفصل عما تم عمله خلال هذه الجلسة الطارئة.
وعقب قائلا: "تم إخلاء أكثر من 1200 شخص من عدة أحياء متفرقة بمدينة بريدة، وإيواء وإسكان 90 عائلة بعدد 653 فرداً، ولا يزال الإيواء مستمراً حسب الحاجة، وتم تشكيل لجان لحصر الأضرار الناجمة عن الأمطار، ولم تسجل أي أضرار بشرية ووفيات وإصابات ولله الحمد".
وأوضح: "تم خلال الجولة الوقوف على العديد من المواقع بعد توقف محطة السيول بطريق الملك عبدالعزيز وتوقف محطة السيول بحي الشماس وتوقف محطة السيول بحي العجيبة وتعطل العمل في المقر الرئيسي للمديرية العامة للمياه بالمنطقة وتوقف أجهزة التصريف لعدم استيعاب مياه الأمطار وتضرر سور مستشفى الملك فهد التخصصي الجنوبي وتضرر سكن الممرضات بالمستشفى كذلك تعطل ثمانية خطوط رئيسية للكهرباء".
واختتم قائلا: "تم إعادة ستة خطوط للعمل وتجمع المياه بالدائري الشمالي، وضخ المياه عن طريق المضخات، وفتح الطريق، وإغلاق صناعية السليم بسبب كثرة المياه وتجمعها ولازالت مغلقة، وجار عمل سحب المياه من الصناعية، بالإضافة إلى وجود تسرب مياه في مبنى تعليم القصيم القسم النسائي، وفي مبنى الإدارة العامة للتعليم يوجد تسرب للمياه، وتم السيطرة عليه ودخول المياه لمبنى المحكمة العامة داخل البدروم ومبنى لمصلحة الزكاة والدخل بالقصيم وسقوط سور المقبرة القديمة ببريدة".