طالب عضو اللجنة الأمنية في مجلس الشورى الدكتور محمود البديوي بتشديد العقوبات وفرض غرامات مالية عالية على السائقين المخالفين للنظام، ومن يقود سيارات فيها أعطال خطيرة، وفرض مزيد من الضوابط القانونية على امتلاك وترخيص قيادة المركبات، وقيام الجهات المعنية بدراسة وتقييم قوانين وأنظمة المرور المعمول بها، بما في ذلك مراجعة العقوبات والأحكام القضائية والمخالفات لردع مرتكبي الأفعال التي تشكّل خطورة على مستخدمي الطرق، والعمل على فرض مزيد من الرقابة والضبط المروري. كما طالب بترسيخ مفهوم السلامة المرورية في مناهج التعليم العام والخاص ومقررات الكليات والجامعات، إضافة إلى تفعيل دور المسجد في نشر ثقافة السلامة المرورية من خلال توجيه النشء لدروب الخير والصلاح. وأكد البديوي أهمية تضافر الجهود بين الجهات الحكومية والخاصة كافة؛ لتقليل الحوادث المرورية وتخفيفها، وتوعية المجتمع بأهمية الوقاية من الحوادث المرورية.
وأوضح في الوقت نفسه ضرورة وضع استراتيجية وطنية للسلامة المرورية، وإعداد خطط قصيرة وطويلة المدى على أساس علمي ومهني، وتطوير سبل وآليات تعليم القيادة للرقي بمخرجات تعليمها، وجعل الطرق أكثر أماناً لمستخدميها من المشاة بتوفير مزيد من التسهيلات اللازمة لأمان عبورهم، بما يتوافق مع تصنيف الطرق؛ وذلك للحد من حوادث الدهس، إضافة إلى تطوير سبل وآليات تعليم القيادة للرقي بمخرجات تعليم القيادة.
وأشار الدكتور البديوي خلال ورقة عمل قدمها خلال جلسات ملتقى السلامة المرورية الثالث، الذي تقيمه الجمعية السعودية للسلامة المرورية "سلامة"، بالتعاون مع جامعة الدمام وأرامكو السعودية والإدارة العامة للمرور ووزارة التعليم ولجنة السلامة المرورية والرئاسة العامة لرعاية الشباب، تحت شعار "الشباب والسلامة المرورية" بفندق شيراتون – الدمام، الذي يستمر ثلاثة أيام، إلى أن السعودية تحتل المركز الأول عالمياً في عدد حوادث الطرق؛ إذ وصل معدل الوفيات في تلك الحوادث إلى 21 حالة وفاة يومياً، أي شخصاً كل 70 دقيقة، و7661 حالة وفاة في السنة الواحدة، وذلك حسب دراسات المرور. مبيناً أن هذه الأرقام في أعداد القتلى وقت وقوع الحادث، بينما تقدر الجهات الطبية أن أعداد القتلى يمكن أن تصل إلى 100 % بعد دخولهم المستشفيات لشدة الإصابة.
وبيّن الدكتور البديوي أن هناك أسباباً تؤدي إلى وقوع الحوادث المرورية، من أهمها استخدام الهاتف أثناء القيادة، والسرعة الزائدة والتهور في القيادة، وقطع الإشارة، وعدم التقيد بإشارات المرور، وغيرها من المخالفات.