شهدت محافظة رنية الأيام الماضية أزمة مياه، تمثّلت في شُح المياه الجوفية وارتفاع أسعار الصهاريج بنسبة 40%. وأرجع مستهلكون أسباب الارتفاع إلى تلاعب عمالة وافدة في السوق، وقالوا إن الطلب على المياه يتراجع في فصل الشتاء، فلماذا هذه الأزمة وما مبرراتها؟. وأضافوا أن أزمة المياه تأتي بعد شح الإسمنت في الأسواق، ثم أزمة البُلك الإسمنتي. وأفاد المواطن مبارك السبيعي، أن الأسعار في السابق كانت لا ترتفع إلا بشكل تدريجي بعكس الأيام الماضية التي شهِدت ارتفاعاً تمثّل في بلوغ سعر الصهريج 150 ريالاً.فيما رأى ناصر سعد، أن سبب الأزمة يرجع إلى جشع تُجّار الصهاريج، مستغلين غياب الرقابة، معرباً عن مخاوفه أن تتكرر أزمة كل عام ويصل سعر الصهريج إلى 190 ريالاً. وطالب فرع وزارة المياه بالنظر في حاجة المحافظة من المياه، بإعادة تشغيل شبكات المياه، لافتاً إلى أن مدير فرع المياه في رنية أعلن قبل عدة أشهر عن إعادة تشغيل شبكات المياه في المحافظة إلا أن ذلك لم يحدث حتى الآن. وطالب عبدالرحمن الدوسري بمراقبة الصهاريج ومدى صلاحية آبار المياه التي يريدها وافدون همّهم الحصول على المال بأي طريقة كانت، مُشيراً إلى أن العام الماضي تبيّن وجود بكتيريا وفيروسات تسبّبت في إصابة البعض بمرض الوباء الكبدي، كما طالب بمتابعة عمل الصهاريج وإغلاق الآبار التي يتضح أضرارها وعدم صلاحيتها.ونفى سائق صهريج، أن يكونوا هم سبب الأزمة، وقال إن ما يردده البعض حول أننا نختلق هذه الأزمة لرفع الأسعار ليس صحيحاً، مفيداً أن المحافظة تشهد شُحاً شديداً في المياه، حتى أننا أصبحنا نُوقف الصهاريج أمام أشباب المياه طمعاً في الحصول على رد واحد من حصتنا اليومية إلا أنه أحياناً يمُرُ يومان دون أن تصلنا المياه لكثرة الطلبات وقلة المياه.من جانبه، أفاد مدير فرع المياه في محافظة رنية عامر القحطاني، أن الفرع سيبدأ في الفترة المقبلة ترميم شبكة المياه في المحافظة وخزانات الشبكة لتشغيلها، كما سيتم العمل على صيانة شبكات المياه في قريتي الضرم والجرثمية ومركز الأملح، مُشيراً إلى أن متعهد السقيا في المحافظة مازال يُوفّر الكميات المحددة لسكان أحياء رنية، حسب الجدول المعد في الفرع. وأضاف أن الفترة المقبلة سيتم تزويد سكان مراكز العويلة والغافة والعفيرية وخدان بالمياه الجوفية دون عناء.