قال الرئيس التنفيذي لشركة أكسا الخليج اليوم الأربعاء، إن سوق التأمين في السعودية ستسجل معدلات نمو في خانة العشرات على مدى السنوات العشر المقبلة، نظراً لقلة التغطية التأمينية والإقبال المتزايد على المنتجات المتوافقة مع الشريعة. وقال جيروم دروش الرئيس التنفيذي لأكسا الخليج في مقابلة "في السعودية.. مستوى النضج أقل من المستوى العالمي لكن مستوى الاستثمار ينمو بوتيرة متسارعة جداً؛ فبالإضافة إلى الاقتصاد النفطي يستثمر السعوديون كثيراً". وأضاف قائلاً: "سنرى نمواً في خانة العشرات في السوق السعودية على مدى السنوات العشر المقبلة". وأكسا الخليج هي جزء من مجموعة أكسا الفرنسية ثاني أكبر شركة للتأمين في أوروبا. ووقعت وحدتها السعودية المعروفة بأكسا للتأمين التعاوني اتفاقاً للتوزيع مع شركة وسيلة السعودية في الآونة الأخيرة. وبحسب تقرير للبنك المركزي السعودي فإن إجمالي أقساط التأمين المكتتبة في سوق التأمين السعودية في 2010 بلغ 16.4 مليار ريال "4.37 مليار دولار" بزيادة قدرها 12.2 في المئة مقارنة مع معدل نمو بلغ 33.8 في المئة في 2009. وسوق التأمين السعودية حالياً أصغر من نظيرتها في إمارة دبي، التي يبلغ عدد سكانها خمسة ملايين نسمة. وقال دروش إنه مع نمو السوق السعودية فإن معظم النشاط سيكون في التأمين الصحي والتأمين على السيارات. والسعودية بسكانها البالغ عددهم 27.6 مليون نسمة هي الأكثر سكاناً بين الدول العربية الخليجية. والمملكة من أكثر المناطق في العالم افتقاراً لنشاط التأمين؛ وهو ما يرجع جزئياً إلى اعتقاد بعض المسلمين بأن التأمين علامة على ضعف الإيمان.