يرعى أمير منطقة جازان محمد بن ناصر بن عبدالعزيز، بعد غد الثلاثاء، حفل افتتاح كبير لعدد من المشاريع الصحية لمستشفيات عامة وتخصصية ومراكز للرعاية الصحية الأولية؛ بينما أكد وزير الصحة المهندس خالد بن عبدالعزيز الفالح، أن جميع مدن ومحافظات المملكة على موعد قريب مع افتتاح مشاريع صحية عملاقة. وأوضح الوزير، أن الخدمات الصحية بمنطقة جازان تحظى باهتمام ودعم ولاة الأمر -حَفِظهم الله- مما كان له الأثر الكبير في أن يصبح هذا القطاع الحيوي المهم أحد الأوجه الساطعة في مسيرة التنمية والبناء للمنطقة؛ حيث يوجد بالمنطقة 21 مستشفى بإجمالي سعة سريرية بلغت 2200 سرير، وتتميز بالتجهيزات الطبية الحديثة والكوادر الطبية والفنية المؤهلة؛ منها 13 مستشفى لخدمة المناطق الطرفية والحدودية والجبلية، و5 مستشفيات تحويلية بسعة أكثر من 100 سرير إضافة إلى مستشفى الملك فهد المركزي كمستشفى مرجعي بسعة 500 سرير، وثلاثة مراكز طبية متخصصة لعلاج الأسنان والسكر، و177 مركزاً للرعاية الصحية الأولية.
وأضاف "الفالح": "مستشفيات منطقة جازان تضم 115 سريراً للعناية المركزة للكبار والأطفال وحديثي الولادة، بالإضافة إلى 182 سريراً للغسيل الكلوي لخدمة مرضى الفشل الكلوي في جميع أنحاء منطقة جازان.
وتابع: "المشاريع الصحية الجديدة تأتي في إطار حرص الوزارة على تحقيق التنمية الصحية الشاملة للمملكة ككل، وخاصة المناطق الطرفية؛ حيث تشمل كلاً من: مستشفى الأمير محمد بن ناصر بسعة إجمالية تصل إلى 200 سرير، ومستشفى الأمل والصحة النفسية وعلاج الإدمان بسعة 200 سرير بجازان، ومستشفى بيش العام بسعة 100 سرير، إضافة إلى (53) مركزاً للرعاية الصحية الأولية؛ منها 17 مركزاً صحياً ضمن مكرُمة خادم الحرمين الشريفين لإحلال مراكز الرعاية الصحية الأولية، و36 مركزاً جديداً "مستحدثاً" للرعاية الصحية الأولية موزعة على مختلف محافظات المنطقة".
ورفع وزير الصحة، أسمى آيات الشكر والعرفان لخادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو ولي ولي العهد -يحفظهم الله- لدعمهم المتواصل للخدمات الصحية؛ مثمناً هذا الدعم الكريم الذي يجسد حرص قادة هذا البلد المعطاء على الحفاظ على صحة وسلامة أبناء مملكة الإنسانية وتوفير الرعاية الصحية لهم.
وقال: "الدعم السخي الذي يحظى به القطاع الصحي من لدن مقام خادم الحرمين الشريفين -يحفظه الله- يجسّد اهتمام الدولة -وفقها الله- وحرصها الدائم على توفير الرعاية الصحية للمواطنين الكرام والحفاظ على صحتهم وسلامتهم، وتلبية احتياجاتهم الصحية، كما يؤكد متانة اقتصاد المملكة ومُضِيّها في تعزيز الخدمات الصحية وبنقلة نوعية كماً وكيفاً".
ونوّه بأن المشاريع الصحية الجديدة ستسهم -بإذن الله- في دعم مسيرة العمل الصحي في المنطقة، وستنعكس إيجاباً على تطوير الخدمات الصحية والارتقاء بمستوى أداء المرافق الصحية، وسيلمس المواطن -بإذن الله- نتائجها المثمرة، وسنسعد جميعاً -بإذن الله- بما سيتحقق من إنجازات طبية.
وأكد "الفالح" أن جميع مدن ومحافظات مملكتنا الغالية على موعد قريب -بإذن الله- مع افتتاح مشاريع صحية عملاقة وجّه خادم الحرمين الشريفين -يحفظه الله- بإقامتها، كما سيتم وضع حجر الأساس لمشاريع أخرى مستقبلية، وهو ما سيمكّن وزارة الصحة من زيادة أسرة المرضى؛ مؤكداً أن طموحات الوزارة لا تتوقف عند زيادة عدد الأسرة؛ بل تتعدى ذلك إلى تحسين نوعيتها وجودتها وخصوصيتها؛ حيث تم تطبيق أحدث معايير بناء المستشفيات؛ وفقاً للمواصفات العالمية، كما تم تجهيز المستشفيات بأحدث التقنيات في المجال الصحي؛ بما يحقق التوازن وعدالة التوزيع بين المناطق.
واستطرد الوزير قائلاً: "عجلة التطوير التي تنفذها وزارة الصحة ستشمل -بمشيئة الله- كل مرافقها؛ حيث تشهد الوزارة حراكاً كبيراً يشمل الرعاية الصحية الأولية والجودة والاعتماد، كما لم تُغفل الوزارة برامج التدريب والابتعاث التي هي أساس التطوير؛ لأن الاستثمار الأمثل يكون دائماً في بناء الكوادر الوطنية المؤهلة".
وقدّم شكره وتقديره لأمير المنطقة على رعايته الكريمة لحفل افتتاح المشاريع الصحية الجديدة في المنطقة؛ مؤكداً أن هذه الرعاية تجسّد اهتمامه بصحة وسلامة المواطنين والمقيمين في المنطقة، وكذلك دعمه للقطاع الصحي بمنطقة جازان الغالية؛ مبيناً أن أمير منطقة جازان يقف خلف إنجازات الوزارة في المنطقة، والتي سيجني ثمارها المواطنون والمقيمون فيها؛ معرباً -في الوقت ذاته- عن شكره لمجلس وأهالي المنطقة.
وسأل الوزير -في الختام- المولى عز وجل أن يحفظ خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو ولي ولي العهد، وأن يُديم على بلادنا نعمة الأمن والاستقرار، وأن يوفق الجميع لتحقيق ما نصبو إليه، وأن يجعل الأعمال خالصة لوجهه الكريم.