نفى سفير المملكة العربية السعودية بالقاهرة أحمد قطان انزعاج الرياض من محاكمة الرئيس السابق، أو من الثورات في البلاد العربية لأن "السعودية بلد مستقر ولا تخشى أي تهديدات"، مؤكداً في الوقت ذاته أن بلاده لن تستخدم أبداً العمال المصريين لديها كورقة ضغط على الحكومة المصرية. وشدد قطان - في أول رد فعل على بدء محاكمة الرئيس السابق حسني مبارك- على أن اللقاءات التي عقدت بين القيادات السعودية والقيادات في مصر لم تتطرق من قريب أو بعيد إلى العفو عن مبارك مطلقاً، وأن بلاده لا تتدخل في الشؤون الداخلية المصرية.
وجدد القطان - في تصريحات لتلفزيون /الحياة 2/ مساء أمس الأربعاء- التأكيد على أن المملكة العربية السعودية لا تنزعج أيضاً من التقارب المصري الإيراني لأن الرياض نفسها تتمتع بعلاقات سيادية كاملة بينها وبين طهران.
وحول ما أثير عن استخدام العمالة المصرية في السعودية للتأثير على القرار السياسي المصرى، أوضح قطان أن المملكة العربية السعودية لن تستخدم أبداً العمال المصريين لديها كورقة ضغط على الحكومة المصرية، مضيفاً أن المملكة تسعى لاستقرار مصر لأن ذلك من شأنه استقرار المملكة، كما أن العرب من دون مصر كسفينة من دون ربان.
ونفى وجود أى اتجاه لدى المملكة للاستغناء عن العمالة المصرية, وقال "هناك مؤسسات وشركات يجب أن تلتزم بوجود نسبة من العمالة السعودية لديها وفقاً للقانون"، مؤكد انه لن يضار أى عامل مصرى من هذا القرار، وإنما المضار هو صاحب المؤسسة السعودى، وبالنسبة للعمالة الفردية فإن الأمر لن يطبق عليهم.