كشف المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية، ستيف وارن، الأربعاء، أن سلاح الجو الأمريكي كان قد حذر سائقي الصهاريج التابعة لتنظيم "داعش"، قبل أن يدمرها في غارات وقعت في دير الزور الأحد الماضي. وحسب موقع "سكاي نيوز عربية"، أفصح "وارن" عن هذه المعلومات في إفادة صحفية استعرض فيها سبب تغيير واشنطن، التي تقود التحالف الدولي ضد "داعش"، استراتيجية ضرب المنشآت النفطية التي يسيطر عليها التنظيم في سوريا والعراق.
وقال: "كنا نضرب أهدافاً في البنى التحتية النفطية.. ولكننا اكتشفنا أن ضرباتنا كان لها تأثير طفيف فقط"، مما دفع البنتاغون إلى اعتماد تكتيك جديد للتصدي لتهريب النفط الذي يدر ملايين الدولارات على "داعش".
وأضاف الجنرال الأمريكي أن "المخططين الأمريكيين العسكريين جربوا تكتيكاً جديداً الأحد بمهاجمة موكب كبير للصهاريج تجمع في الصحراء شرق سوريا لاستلام النفط المهرب"، تحديداً في البوكمال بدير الزور.
وحسب "وارن"، فإن الطائرات الحربية الأمريكية، وقبل "نحو 45 دقيقة من الضربة التي دمّرت 116 شاحنة للنفط"، حلّقت على ارتفاع منخفض "في ما يُعرف بعرض القوة، وألقت مناشير تدعو السائقين للهرب".
وتضمّنت المناشير "رسالة بسيطة" تقول "اخرجوا من شاحناتكم الآن واهربوا"، وفق "وارن" الذي برّر هذه الخطوة بالقول إن السائقين ليسوا بمتشددين بل "مجرد مدنيين على الأرجح.. لذلك كان علينا أن نجد طريقة للالتفاف على الأمر".