أوضح نائب الناطق الإعلامي بالدفاع المدني بالطائف، النقيب مطلق الروقي أن عمليات الدفاع المدني بالطائف تلقّت اليوم 14 بلاغ احتجاز لمركبات جراء الأمطار التي شهدتها محافظة الطائف اليوم، مشيراً إلى ازدياد معاناة أهالي حي المُنتزه بمحافظة الطائف من سوء العمل بإحدى العبارات الخاصة بتصريف الأمطار والسيول، التي مضى على زيادة توسعتها ثلاث سنوات دون أي تقدم في العمل، وقال الأهالي إن المقاول المُتفق مع أمانة الطائف ألحق الأضرار بهم نتيجة بطء العمل، واتضح ذلك جلياً اليوم الذي شهدت فيه الطائف أمطاراً ما بين متوسطة إلى غزيرة في بعض أحيائها. وكان حي المُنتزه أكثر الأحياء تضرراً جراء امتلاء عبارة تصريف مياه الأمطار والسيول وفيضانها؛ مما أدى لجريان المياه ودخولها للعديد من المساكن القريبة، واحتجاز ساكنيها ومنعهم من الخروج؛ مما شكَّل خطراً بالغاً عليهم، ودفع ذلك فرق الدفاع المدني للحضور بالقرب من تلك المساكن وبذل جهود حثيثة لمُتابعة الوضع. وأوضح نائب الناطق الإعلامي بالدفاع المدني بالطائف، النقيب مطلق الروقي، في تصريح خاص ب"سبق"، أن حي المُنتزه شهد حضور فرق الدفاع المدني بعد أن مُنع سُكان ثلاثة منازل من الخروج بسبب دخول مياه المطار عليهم وتراكمها أمام مداخل منازلهم. وأضاف النقيب الروقي أنه تأميناً لحياة الأسر بداخل المنازل فقد أُغلق التيار الكهربائي عن تلك المنازل قبل موعد الإفطار؛ خوفاً من وجود كيابل مكشوفة أو سوء في التوصيلات الكهربائية، حتى استدعيت "شيولات" لفتح طريق للسيول من أجل تخفيفها وإبعاد المياه عن الموقع، ومن ثم إعادة الأوضاع إلى ما كانت عليه. وأكد النقيب الروقي عدم تسجيل أية حالات وفاة أو إصابة جراء الأمطار التي شهدتها الطائف، سوى مجموعة بلاغات كانت قد وردت لغرفة عمليات الدفاع المدني، وكانت في مُجملها احتجازات لمركبات بها أشخاص وعائلات منعتهم المياه المُتراكمة والمُتجمعة من التحرك بالمركبة والتقدم بها، لحين أن باشرت فرق الإنقاذ بالدفاع المدني عملها، وأخرجتهم من تلك المواقع. وبين أن الدفاع المدني بطبيعة الحال ينقل البلاغات للأمانة، والتي بدورها تُباشر عمليات شفط المياه المُتجمعة والأماكن التي تشهد جريانها لتهيئة الطرق عن طريق آلياتها. ومن ناحية أخرى أكد أحد سُكان حي المُنتزه بالطائف، والذي تضرر كثيراً من فيضان المياه من العبارة ودخولها لبعض منازل الحي، أن المُشكلة دائماً ما تتكرر مع كُل موسم، حتى أن السكان أصبحوا يضعون أيديهم على قلوبهم متى هطلت الأمطار. وقال في حديثه ل"سبق": "هذه المُشكلة باتت مُخيفة، وتسبب لنا الرعب والهول؛ لأن الأمانة باتفاقها مع المقاول أمضت ما يقارب ثلاث سنوات لتوسعة عبارة الحي، والتي امتلأت اليوم عن حدها، وبدأت تُصرف مياه الأمطار نحو المنازل المُحيطة، مما أدى لاختفاء بعض المركبات الخاصة بالمواطنين، لأن المياه غمرتها، كما أن المياه احتجزت السُكان، ومنعتهم من الخروج حتى اللحظة". وطالب المواطن بلجان للمُتابعة والتحقيق حيال بطء أعمال التوسعة، وما سببته تلك العبارة من مساوئ ومخاوف لدى أهالي الحي.