لا تزال الأسعار وتوالي المواسم من رمضان والعيد وعودة المدارس، تؤرق أعمدة الرأي، فيطالب كاتب بتقديم دعم سنوي مقطوع للمواطنين دون استثناء أو شرط، وذلك لتغطية مصروفات هذه الفترة. وعلى الجانب الآخر، يرفض كاتب الحملة التي يشنها الإعلام السعودي على التجار، مشيرا إلى عوامل أخرى تؤدي إلى رفع أسعار السلع، ومستدلا بأسعار الدقيق والشعير والأسمنت. كاتب سعودي: التجار أبرياء من رفع الأسعار بدليل الدقيق والشعير والأسمنت يرفض الكاتب الصحفي عيسى الحليان في صحيفة "عكاظ" الحملة التي يشنها الإعلام السعودي على التجار، مشيراَ إلى عوامل أخرى تؤدي إلى رفع أسعار السلع، مثل ارتفاع أسعار بورصات السلع عالمياً وقانون العرض والطلب، مشيراً إلى سلع حكومية ارتفعت أسعارها، ففي مقاله "الحملة على التجار" يبدأ الكاتب بالإشارة إلى أن التاجر الجشع، يخرج من مجتمع جشع، ويقول "كل الأحاديث تدور هذه الأيام حول غلاء الأسعار والمسألة كلها حسمت واختزلت في تاجر جشع ومستهلك غلبان.. لنفترض أننا أمام تاجر طماع وجشع ويريد أن يأكل حق غيره، لكن ينبغي ألا ننسى أيضا أن هؤلاء مواطنين يحملون جينات مجتمعهم الحقيقية في كل شيء، وبالتالي لا يمكن رسم خطوط وهمية من التصنيفات الأخلاقية (العمومية) بهذا المنطق المنحاز" ثم يشير الكاتب إلى عوامل أخرى تؤدي إلى رفع أسعار السلع، ويقول "هؤلاء التجار الذين تبلغ منشآتهم أكثر من ربع مليون منشأة كيف تواصوا في التآمر على المستهلك في لقمة عيشه بهذه الصورة الخطيرة وكيف قاموا بتحديد قيمة هذه السلع، هل كانت لهم اجتماعات سرية منظمة أو صفحات على أدوات التواصل الاجتماعي «فيسبوك» و«تويتر وغيرهما؟ كيف توصل هؤلاء العباقرة إلى إلغاء قانون العرض والطلب الذي يتحكم في أسعار السلع منذ فجر البشرية إلى اليوم وإسقاطه من المعادلة بهذه الصورة الخطيرة؟ كيف نطلب من المراقب الذي يحمل الثانوية العامة أن يحدد أسعار المكرونة والسنبوسة في هذا السوبرماركت أو ذاك وعلى أي أساس في ظل بورصات غذائية عالمية متغيرة؟"، ويضيف الكاتب رافضا القاء التهمة على التاجر، رغم وجود فئة جشعة منهم، ويقول "بلا شك هناك فئة تحاول رفع الأسعار إذا صح لها ذلك وبعيداً عن منطق المستهلك، فهي تعتبره من الرزق الحلال إذا كان منطق السوق يسمح لها بذلك، لكن ليس كل التجار على هذه الشاكلة". ويمضي الكاتب في تساؤلاته مبرئا التجار ويقول "إذا كان التاجر الجشع هو سبب ارتفاع الأسعار فلماذا ارتفعت أسعار الدقيق من 28 ريالاً إلى 40 ريالاً رغم أنها سلعة حكومية؟ وإذا كان التاجر هو سبب مصائبنا فلماذا ترتفع أسعار الأسمنت بهذه الصورة وهو ينتج من شركات وطنية مساهمة لا علاقة لها بالتجار؟ وإذا كان التجار هم من يتسبب اليوم في خراب البيوت فلماذا تضاعفت أسعار الشعير الذي يمنع التجار من استيراده وبيعه وكان يُباع بنصف القيمة على أيامهم!!".
"الشيحي" يطالب بدعم مالي للمواطنين في رمضان وعودة المدارس طالب الكاتب الصحفي صالح الشيحي في صحيفة "الوطن" بتقديم دعم سنوي مقطوع للمواطنين السعوديين دون استثناء أو شرط، وذلك لتغطية مصروفات الفترة من شهر رمضان المبارك، وحتى العودة للمدارس، وفي مقاله "الضربات السنوية الثلاث!" يقول الكاتب "قلت قبل سنوات إن رأس المواطن السعودي يتلقى ثلاث ضربات متتالية في مثل هذا الوقت من كل عام .. أما الضربة الأولى فهي المصاريف المترتبة على قدوم شهر رمضان المبارك.. وأما الضربة الثانية فهي تلك الناتجة عن مصاريف عيد الفطر.. وأما الضربة الثالثة فهي العودة للمدارس وما يترتب عليها من مصاريف". ويقترح الكاتب قائلا "غير منطقي الآن المطالبة بزيادة الرواتب، ولاسيما أن الزيادة الأخيرة لم تمض عليها سوى خمسة أشهر.. ولذلك فالحل، من وجهة نظري، هو تقديم دعم سنوي مقطوع للمواطن، في هذا الوقت بالذات، بما يساعده على مواجهة هذه الأزمات المتتالية.. سواء للمنتسبين للضمان الاجتماعي أو للمواطنين عموما ممن يحملون الجنسية السعودية دون استثناء أو شرط..". ويعلق الكاتب بقوله "المواطن في هذا الوقت من كل عام يتعرض لأزمة اقتصادية مرهقة.. وليس ثمة عجب؛ إن كانت الدول تتعرض لأزمات.. وتستنجد بدول أخرى لدعمها.. فكيف بالمواطن؟"، وينهي الكاتب بقوله "إنني أقترح سن هذه السنة الحسنة، طالما أن الدولة بخير.. وحينما تقل الموارد لا سمح الله يتم إيقاف الدعم مؤقتاً، والمواطن خير من يقدر ذلك".