ضِمن فعاليات ركن التواقيع في الصالون الثقافي السعودي بجناح المملكة المشارك في معرض الشارقة الدولي للكتاب في دورته ال34، وقّع عدد من الطالبات السعوديات المبتعثات والروائيات من أبناء الوطن عدداً من إصداراتهن الجديدة، منها: "عندما يرحل الكلام"، و"تبليغ عن وفاة"، "حالية اللبن". حضر الفعاليات الملحق الثقافي في الإمارات الدكتور صالح الدوسري، ومدير الشؤون الثقافية بالمحلقية، ومشرف الصالون الثقافي الدكتور محمد الدوسري؛ حيث يشهد الجناح إقبالاً كثيفاً من قِبَل الزوار، ويلبي طلبات التوقيع من الكتّاب السعوديين وغيرهم الراغبين في تدشين كتبهم في الجناح؛ لما يشهده من زوار، ولما يشهده الكتّاب والمؤلفون من اهتمام تُوليه الملحقية الثقافية السعودية في الإمارات.
"عندما يرحل الكلام" ووقّعت الطالبة المبتعثة "بسمة محيا الحربي"، طالبة هندسة صناعية وإدارة في جامعة الشارقة، كتابها الأول "عندما يرحل الكلام"، تحدثت فيه عن الحياة، والانكسار، والمرأة، وبعض من انتفاضات المشاعر؛ مستعرضة عدداً من المواضيع؛ ك"بحر الذكريات"، و"ذاكرة مخلدة"، و"تذبل الورود"، و"على ناصية محطة"، بالإضافة إلى عدد من المواضيع التي تقع في مائة وصفحتين.
"تبليغ عن وفاة" وكانت الكاتبة السعودية "مشاعل الروقي" المختصة في الأدب الإنجليزي، تستحث الخطى وهي تسارع نحو سرد تفاصيل جريمة حدثت في إحدى المحافظات ووصلت في موضوعها إلى منتصف طرق لا تعلم نهايتها، اختفت فيها أدلة كشف غموض هذه الجريمة التي ظلت غامضة بتوقيع كتابها "تبليغ عن وفاة" الذي يقع في 72 صفحة، تلمّح من خلالها إلى أن الموت لا يستأذن ولا يعطي إنذاراً مبكراً ولا يراه إلا مَن رحلت روحه وبقيت بعده "ورقة تبليغ عن وفاة".
"حالية اللبن" واستعرضت الكاتبة "كفى عسيري" بالصالون الثقافي بالجناح السعودي مجموعتها القصصية التي شدت اهتمام ضيوف الصالون الثقافي؛ حيث تَطَرّقت مجموعتها الأولى للمجتمع القروي في عاداته وتقاليده، وأشارت إلى كل ما هو ممكن الحدوث في بيئة قروية تنزع إلى الابتعاد عن المدنية الزائفة لتبقى القرية بكامل زينتها وبهائها وبياض أهلها، ونقائهم، يتجلى ذلك في بعض قصص المجموعة مثل "حالية اللبن"، و"فاطمة"، ثم تشعرك بتطور أدواتها كلما تعمقت أكثر في قراءتها؛ حيث القصص القصيرة جداً، المعتمدة على الومضة المركزة واللغة الشاعرية.
يقع الكتاب في خمس وسبعين صفحة من القطع المتوسط، ومحتوى مفهرس بعدد ثلاثين قصة تتراوح بين القصة القصيرة والقصيرة جداً، يتقدّمها الإهداء الجميل إلى حالية اللبن شريفة، وكل حاليات اللبن في قرى تهامة والسراة، وقد أنصفتهن "كفى" بهذا الإهداء، وإلى كل أدباء عسير وأديباتها، وختمت المجموعة بقصة جميلة بعنوان: "علوة"، باللهجة المحلية الدارجة في عسير.