انخفضت نسبة المتسللين "الحجاج غير النظاميين"، إلى 10 % من عدد الحجاج النظاميين خلال موسم الحج المنصرم، عن موسم عام 1435، الذي سجّلت فيه نسبة التسلل 78 %. جاء ذلك أمس خلال اجتماع لجنة الحج المركزية التي ترأسها مستشار خادم الحرمين الشريفين، أمير منطقة مكة المكرّمة رئيس لجنة الحج المركزية، الأمير خالد الفيصل، بديوان الإمارة بالعاصمة المقدّسة، وتمت خلاله مناقشة عدد من الموضوعات المدرجة على جدول الأعمال.
وقدَّم الأمير خالد الفيصل الشكر والتقدير لكل الجهات العاملة في موسم الحج الماضي، خاصة رجال الأمن الذين قدموا خدمات جليلة لضيوف الرحمن، منوّها إلى أن انخفاض نسبة المتسللين (الحجاج غير النظاميين) إلى 10 % من عدد الحجاج النظاميين خلال موسم الحج الحالي عن موسم 1435ه الذي سجلت فيه نسبة التسلل 78 %، يؤكّد ارتفاع مستوى الثقافة والوعي لدى الجميع، ومؤشر إيجابي على نجاح الحملات التوعوية والعمل المصاحب لها على أرض الميدان من جميع الجهات.
كما وافق الأمير خالد الفيصل على عقد ورشة عمل الشهر المقبل لتقييم أعمال حج 1436ه، مؤكداً ضرورة البداية فوراً بالتخطيط لحج 1437ه بشكل مبكر على أن تشارك الجهات ذات العلاقة كافة في طرح المقترحات والخطط، يُضاف إليها ما وصل إلى الجهات المعنية من ملاحظات من الحجاج.
وستتم خلال ورشة العمل مناقشة عدة محاور بينها: خدمات الإسكان، والإعاشة، والنقل، إضافة إلى المرافق العامة، والاستقبال والتفويج.
واستعرضت الجهات ذات العلاقة برئاسة رئيس لجنة الحج المركزية خلال الاجتماع، مؤشراتٍ إحصائية عن أعداد الحجاج لعام 1436ه، وجدولة رحلات مغادرة الحجاج، وإجراءات وترتيبات إخلاء المشاعر المقدسة من الجهات الحكومية، وخطط موسم العمرة للعام الحالي.
وبحسب التقارير التي تم استعراضها في الاجتماع، فقد بلغ عدد الحجاج الذين قدموا لأداء النسك خلال عام 1436 ه أكثر من (مليون وتسعمائة وخمسين ألف حاج) منهم (خمسمائة وسبعة وستون ألفاً) من الداخل و(مليون وثلاثمائة وثمانون ألفاً) من الخارج.
وتطرق الاجتماع إلى أهمية التوسع في اللغات المستخدمة لتوعية الحجاج وتحفيزهم على الالتزام بالأنظمة خلال مواسم الحج المقبلة، كما تم استعراض إجراءات وترتيبات إخلاء المشاعر المقدّسة من الجهات الحكومية.
ووجّه أمير منطقة مكة المكرّمة بإنفاذ ما أوصت به لجنة الحج العليا وسرعة تسليم المواقع المخلاة لوزارة الحج للاستفادة منها في إسكان الحجاج وتمكين اللجنة التنفيذية للقيام بمهامها، وفي هذا الخصوص استفادت 27 جهة حكومية وخدمية، انتقلت من مواقعها السابقة داخل المشاعر المقدّسة وباشرت عملها في المقر الجديد بحمى المشاعر.
وفيما يخص مغادرة الحجاج بعد أداء الركن الخامس، أوضحت المديرية العامة للجوازات في تقريرها الذي استعرضته اللجنة، أن أكثر الحجاج القادمين من الخارج البالغ عددهم مليوناً وثلاثمائة وسبعة وسبعين ألفاً وسبعمائة وثمانية حجاج غادروا الأراضي السعودية بعد أن منّ الله عليهم بأداء فريضة الحج، وذلك عبر المنافذ الدولية للمملكة البرية، والبحرية، والجوية.