وصلت دفعة جديدة من القوات السودانية إلى اليمن، الاثنين؛ للمشاركة في عمليات التحالف العربي، وتنفيذ المهام المطلوبة منها. وتلك هي الدفعة الثانية من القوات السودانية؛ حيث وصلت دفعة أولى في 22 أكتوبر الماضي، وتركزت مهمتها على تأمين بعض المواقع الاستراتيجية التي سيطرت عليها قوات التحالف في جنوبي اليمن؛ وفق ما نشرته "سكاي نيوز" التي قالت إن القوات المسلحة السودانية تتكون من مختلف التخصصات العسكرية، وستكون قادرة على تنفيذ جميع المهام الموكلة إليها، كما أن تاريخ مشاركات الجيش السوداني حافلة، ولديه خبرة كبيرة في المعارك؛ حيث شارك في حرب أكتوبر عام 73 في عمليات تحرير سيناء.
وعلى صعيد آخر قصف طيران التحالف العربي تجمعاً للحوثيين وسط مدينة دمت بمحافظة الضالع ومدينة المخا؛ بينما دارت اشتباكات عنيفة في مناطق متفرقة من تعز بين المقاومة الشعبية وميليشيات الحوثي وصالح؛ فيما توجهت تعزيزات عسكرية للمقاومة الشعبية من عدن إلى المناطق الحدودية بين تعز ولحج، وسقط قتلى وجرحى من ميليشيات الحوثي وصالح في غارة لطيران التحالف العربي، استهدفت تجمعاً للحوثيين وسط مدينة دمت بمحافظة الضالع.
مواجهات عنيفة وكانت القوات الموالية للشرعية قد سيطرت على أجزاء واسعة من مدينة دمت بمحافظة الضالع؛ فيما لا تزال الأطراف الشمالية الغربية من المدينة تشهد مواجهات عنيفة بين ميليشيات الحوثي وصالح من جهة، والمقاومة الشعبية من جهة ثانية.
وفي تعز، دارت اشتباكات عنيفة قرب معسكر قوات الأمن الخاصة وبجوار مستشفى "الحمد" شرقي المدينة، ووقعت مواجهات بين المقاومة الشعبية من جهة والحوثيين وقوات صالح من جهة أخرى في الجبهة الشرقية في تعز والممتدة من ثعبات وصولاً إلى محيط معسكر قوات الأمن الخاصة وقُتِل أكثر من 15 من ميليشيا الحوثي وصالح في مواجهات مع المقاومة وقصف طيران التحالف في تعز؛ فيما أعلنت المقاومة الشعبية أن مقاتليها استهدفوا الحوثيين وقوات صالح في كمينيْن اثنين غربي تعز؛ مما أسفر عن مقتل 8 منهم.
ألغام تعز وتُواصل قوات الشرعية -مدعومة بالتحالف العربي- تقدّمها الميداني في تعز ولكن ببطء شديد؛ وذلك بسبب الألغام التي زرعتها ميليشيات الحوثي وصالح في المداخل الرئيسة للمحافظة.
ويسعى المتمردون من وراء هذه الخطوة إلى عرقلة تقدم قوات الشرعية في تعز والحيلولة دون التمكن من تحريرها.
قصف المدنيين وإلى جانب زرع الألغام، تُواصل ميليشيات الحوثي وصالح قصف الأحياء السكنية بشكل عشوائي؛ حيث قامت بقصف المدينة القديمة في تعز؛ الأمر الذي أدى إلى مقتل مدني وإصابة 4 آخرين.
وشنت طائرات التحالف العربي غارات مكثفة على مدينة المخا، مستهدفة مواقع وتجمعات لميليشيات الحوثي وصالح في المدينة الساحلية في محافظة تعز.
تعزيزات من عدن وفي وقت لاحق، انطلقت قوة عسكرية موالية للشرعية انطلقت من مدينة عدن باتجاه المناطق الحدودية بين محافظة تعز ولحج كتعزيزات للقوات المرابطة هناك، وتطهير المناطق من ميليشيات الحوثي وصالح.
وتأتي هذه التعزيزات بعد أنباء عن محاولات جديدة لميليشيات الحوثي وصالح التقدم نحو محافظة لحج الجنوبية والمجاورة لمدينة عدن.
حصار المستشفيات وعلى صعيد آخر، أعلنت هيئة مستشفى الثورة العام في تعز، عن تسجيل أول حالة وفاة لمريض بسبب نقص غاز الأكسجين؛ جراء الحصار الخانق الذي تفرضه ميليشيات الحوثي وصالح على المدينة.
وقال القائمون على المستشفى: إن غياب المستلزمات الطبية الأساسية كالأكسجين يهدد حياة نحو 3000 حالة طبية جراحية، يستقبلها المستشفى شهرياً.