شككت الرئاسة اليمنية في صدق نوايا جماعة الحوثي في تطبيق القرار الأممي 2216، وفيما أعلنوه عن نيتهم الانسحاب من العاصمة صنعاء وبقية المحافظات التي تحت سيطرتهم. وقال مستشار الرئيس اليمني ياسين مكاوي: "ما يجري في تعز وفي الضالع وإصرار الميليشيات الحوثية على اقتحام مدينة دمت، لولا تصدي المقاومة لهم، هذه كلها أدلة وبراهين على أنهم غير صادقين فيما يعلنون".
وأضاف: "ما يحدث على الأرض، حاليا، يؤكد شيئا واحدا، وهو إصرارهم على الانتحار وتدمير ما تبقى من البلاد لصالح استمرار المشروع الإيراني العابث باليمن".
وأردف: "إننا نتمنى أن يكونوا جادين في موضوع الانسحاب وغيره من الموضوعات، ونطالبهم بإثبات صدق نواياهم على الأرض من خلال الإفراج عن المعتقلين، وفي مقدمتهم اللواء محمود سالم الصبيحي، وزير الدفاع، واللواء ناصر منصور هادي (شقيق الرئيس هادي)، مدير جهاز الأمن السياسي (المخابرات) في محافظاتعدن، وأبين، ولحج، إضافة إلى القائد العسكري، اللواء فيصل رجب".
وتابع: "إقدام الحوثيين على إطلاق سراح المعتقلين يعد واحدا من المؤشرات على جديتهم في عملية الانسحاب، وكلما ازدادت الضربات على الحوثيين وشعروا بتضييق الخناق، تصدر عنهم مثل هذه التصريحات التي يهدفون من خلالها لكسب الوقت وأخذ النفس، لاستمرار عدوانهم على المدنيين في المحافظات اليمنية كافة".
وكانت مصادر دبلوماسية يمنية وسعودية في الأممالمتحدة، أشارت، اليومين الماضيين، إلى استعداد الحوثيين للانسحاب من المحافظات والمدن التي يسيطرون عليها.