دشّن جناح المملكة العربية السعودية المشارك في معرض الشارقة الدولي للكتاب (34) أولى فعاليات الصالون الثقافي السعودي، بحضور عدد من المفكرين والأدباء والكتاب. وحملت أولى الندوات عنوان "خالد الفيصل.. شخصية العام الثقافية بين الفكر والإدارة" وأدارها الملحق الثقافي السعودي في الإمارات الدكتور صالح الدوسري.
وتحدث خلال الندوة الكاتب والإعلامي عضو مجلس الشورى السعودي حمد بن عبدالله بن سليمان القاضي، والإعلامي عبدالعزيز بن فهد العيد المشرف العام على القناة الثقافية السعودية، والدكتور محمد المسعودي مدير الشؤون الثقافية بالملحقية والمشرف العام على "الصالون الثقافي السعودي".
وقال "القاضي" في كلمته: "عندما يحضر الشعر تصمت الكلمات، وعندما يحضر الشاعر يتوارى النثر والناثر، هذه رحلة في حضرة الشعر النابت من الأرض، والمزهر في القلوب، المتألق بالمعاني إبداعًا، المخضّب بورد الجمال أفراحًا، وجمر المعاناة جراحًا".
وأضاف: "هذه رحلة محلقِّة مع الإبداع في فضاءات شاعر مبدع ومضيء، رحلة ممتعة كوجه حسناء، متعبة كليل المعاناة، رحلة مع الأمير الشاعر الفارس خالد الفيصل الذي جعل الكلمة الشعبية الجميلة بوحًا نستمع إليه، ونغماً نستمتع به وجعل الحرف المحلّى السعودي جناحًا أخضر يسافر في بيادر ذاكرتنا.. وضفاف ذكرياتنا".
وأردف: "تهادى شعر الأمير خالد الفيصل نشيدًا أبهج، وإن أتى شعره نشيجًا أبكى، شعره يحرّضك على محبة هذا الشعر الجميل، وقصائده تأخذك إلى فضاءات بهية وأخاذة، فيها رحابة الصحراء.. وحَوَر العيون، فيها آهات العاشق.. وكبرياء الفارس، فيها فلسفة المتأمل.. وشجن الإنسان، فيها عبق الزنابق.. وفيها أحيانًا رعْد البنادق".
وتابع: "أبيات الشاعر تورق بين وديان نفسك ألقًاً، وتتألق في فضاءات نفسك طيبًا وعبقًاً، ففي غزله عفة العاشق.. وجمال الصورة.. وجدة المفردة، وفي رثائه صدق العاطفة.. ونبض الشجن.. ولوعة الفقد، وفي قصائده التأملية عمق النظرة، وحيرة الإنسان في عوالم الحياة، وبين سراديب الموت".
وقدم القاضي للحضور عدداً من النماذج والمدارات الشعرية التي أشار إليها، سواء في الغزل والرثاء والتأمل.