تشهد سوريا سباق تسلح وتسليح بين أمريكاوروسيا؛ فبينما قال الجيش الأمريكي يوم الأربعاء: إنه ينوي تقديم أسلحة إضافية لقوات المعارضة السورية التي تُقاتل تنظيم داعش، بعد المكاسب التي حققها الأسبوع المنصرم مقاتلون مدعومون من الولاياتالمتحدة، قال قائد القوات الجوية الروسية يوم الخميس: إن روسيا أرسلت أنظمة صواريخ إلى سوريا لحماية قواتها هناك. ونقلت وكالة أنباء "رويترز" عن الكولونيل ستيف وارين، المتحدث باسم التحالف الذي تقوده الولاياتالمتحدة ضد داعش: إن قوى سوريا الديمقراطية استعادت نحو 255 كيلومتراً مربعاً من "داعش" حول قرية الهول.
وضمت بعض تلك القوات مقاتلين من التحالف العربي السوري الذي تقول الولاياتالمتحدة: إنه تَلَقّى 50 طناً من الذخيرة الأمريكية خلال عملية إسقاط جوي في سوريا في 12 أكتوبر.
وقال "وارين" لمراسلي وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون": "هذا ليس عملاً تكتيكياً كبيراً؛ لكننا نعتقد أن العملية تُبَيّن نجاح برنامجنا في تقديم الدعم لتلك القوات".
وسُئل عما إذا كان هذا يعني إسقاط المزيد من الأسلحة أو الذخيرة جواً، فقال: "بشأن إعادة تزويد الأسلحة، نعم، الإجابة هي نعم".
وقال "وارين": "رأينا ذلك، نعتقد أن النجاج في السيطرة على أكثر من 200 كيلومتر من الأراضي على يد التحالف العربي السوري يُثبت -إلى حد ما- صحة هذا البرنامج".
وفي المقابل، قال قائد القوات الجوية الروسية الكولونيل جنرال فيكتور بونداريف: إن المقاتلات يمكن أن تتعرض للخطف في دول مجاورة لسوريا، ويمكن استخدامها في مهاجمة القوات الروسية.
وقال "بونداريف" لصحيفة كومسومولسكايا برافدا: "فكّرنا في كل المخاطر المحتملة، لم نرسل مقاتلات وقاذفات وطائرات هليكوبتر فحسب؛ بل أيضاً أنظمة صواريخ".