امتنع سائقو حافلات طالبات كلية العلوم والدراسات الإنسانية برماح التابعة لجامعة المجمعة، لليوم الثاني على التوالي، من العمل؛ احتجاجاً على عدم صرف مستحقاتهم. التقت "سبق" مع أحد السائقين، الذي أكد أن الشركة المتعهدة بنقل الطالبات والتي يعمل لديها، تُمَاطل في صرف مستحقاتهم وتحسم من رواتبهم بدون أسباب، أو إشعار مسبق.
وأضاف: حُسمت علينا إجازة عيد الأضحى المبارك، وآخر هذا الحسم حسم 200 ريال من راتب هذا الشهر بداعي أن الشهر ناقص؛ علماً بأننا نعمل بعقود رسمية، لمدة عام تُجدد تلقائياً؛ أي أننا نعمل طوال العام ولسنا على نظام الساعات حتى يحسموا منا أجرة اليوم أو الساعة.
وتابع: أنذرناهم مراراً وتكراراً، أنه في حالة عدم صرف مستحقاتنا وإعادة ما حسم علينا، سوف نتوقف عن العمل، وهم يَعِدُوننا بصرفها؛ ولكن لم يفوا بوعدهم؛ لذا نناشد مدير الجامعة بالتدخل وإنهاء مشكلتنا؛ حيث إننا كبار سن ونعول أُسَراً، وكذلك هذا التوقف يؤثر على بناتنا الطالبات.
يُذكر أن عدد الحافلات أكثر من 22 حافلة تخدم محافظة رماح والقرى التابعة، التي تبعد إحداها 200 كيلو عن الكلية.
من جهته، أوضح المتحدث الرسمي لجامعة المجمعة الدكتور أحمد بن علي الرميح، ل"سبق" أن عقود التشغيل لمشروع نقل الطالبات مرتبطة بمتعهد النقل؛ فيما يتم توقيع العقود بين السائق والمتعهد بالتراضي بينهما؛ لما تَضَمّنَته من بنود من بداية العام الجامعي؛ أما ما يخص ما بَدَر من السائقين وامتناعهم عن العمل؛ فقد وردت إلى الجامعة إفادة متعهد النقل هذا اليوم بأن العقود متضمنة عدم احتساب الإجازات والعطل الرسمية، وتمت الموافقة بين المؤسسة وبين السائق، وما صدر من السائقين بالإضراب عن العمل يُعَد مخالفاً لبنود العقد؛ لما فيه من الضرر بعدم العمل، وعدم التقديم أو الإشعار المسبق بما لديهم من مطالبات أو التخلي عن العمل.
وتابع: وستقوم الشركة باتخاذ الإجراءات النظامية حيال ذلك، وعليه تؤكد الجامعة خطأ موقف السائقين بالامتناع عن العمل وتضرر سير خطوط النقل دون مراعاة الطرق النظامية التي تحفظ حقوق المتضررين؛ حيث إن الامتناع أو الإضراب عن العمل يُعَدّان من المخالفات لجميع الأعراف والأنظمة والتعليمات المنظمة لهذا الشأن، وسيجري اتخاذ اللازم مع متعهد النقل بما يضمن سير جميع خطوط السير.