أبدي عدد من الموظفين بموسم حج عام 1436 بأمانة العاصمة المقدسة، الذين يتجاوز عددهم 400 موظف، بحسب المصادر، استياءهم لعدم صرف مستحقاتهم بعد توظيفهم موظفين موسميين. وتجمع عدد كبير من هؤلاء الموظفين صباح اليوم بأمانة العاصمة المقدسة للمطالبة بصرف مستحقاتهم، وأبانوا أنهم عملوا منذ بداية موسم حج العام الماضي حتى انتهاء فترة الموسم، وأتموا أعمالهم الموكلة إليهم، مبدين تخوفهم من تأخر صرف رواتبهم من قِبل الأمانة، ومشيرين إلى أن جميع الجهات الحكومية والجهات الخاصة صرفت جميع الحقوق لمنسوبيها.
وأكد بعض الموظفين أن تأخر رواتبهم تسبب لهم ولأسرهم في حرج كبير، وكثير من العوائق، في ظل عدم قدرتهم على تسديد ما عليهم من التزامات مادية.
وقال "ح. ن": "سئمنا ونحن نراجع الأمانة، ونضطر إلى الغياب عن دوام المدرسة، وبعض الزملاء يغيبون عن بعض المحاضرات بالجامعة؛ لكي نراجع الأمانة، ونسأل عن موعد صرف الرواتب.. ومن موعد لموعد، وكلها ليس لها أساس من الصحة؛ فلا نعلم من هو المتسبب في تأخير رواتبنا؟ وما المصلحة وراء كل هذا التأخير؟".
وقال "م. ع": "حصلّنا وظائف في شركات، وقمنا بالعمل معهم في موسم الحج برواتب من 5000 ريال إلى 6000 ريال، ورفضناها خوفاً من تأخر صرف الرواتب، واخترنا العمل ب3000 ريال مع الأمانة؛ لأنها جهة رسمية حكومية آمنة، وأضمن لنا من العمل مع الشركات الخاصة، وفوجئنا بالعكس. وهذه كارثة!!".
وبدوره، ذكر "س. م": "منا مَن يأتي من جدة ومن الطائف ومن أبها ومن الباحة، ومن مناطق أخري بالسعودية، يأتون لكي يسألوا عن موعد صرف الرواتب بسبب حاجتهم الماسة لها. علماً بأن الرواتب لا تغطي مصاريف سفرهم وبعدهم عن أسرهم وخطورة الطرق وبُعد المسافة.. والراتب هو 3000 ريال".
وطالب الموظفون وزير الشؤون البلدية والقروية وأمين العاصمة المقدسة بمحاسبة كل مسؤول له علاقة بتأخر صرف تلك الرواتب.
من جهتها، تواصلت "سبق" مع أسامة زيتوني، الناطق الإعلامي لأمانة العاصمة المقدسة، الذي ذكر أنه سيتم صباح غد إبداء التفاصيل كافة فيما يتعلق بمستحقات الموظفين الموسميين.