وصف المستشار في الديوان الملكي الشيخ عبدالمحسن العبيكان حديث مذيع قناة الفراعين المصرية وهجومه على المنتقبات بالأمر الخطير، وطالبه بالتوبة؛ لأن ما قاله لا أساس له من الصحة. وقال الشيخ العبيكان في تصريح إلى "سبق": النقاب معروف منذ عهد الرسول - صلى الله عليه وسلم -، وعمل به المسلمون على مدى القرون الماضية إلى أن جاء الاستعمار؛ حيث لم يُترك النقاب والحجاب إلا في زمن الاستعمار؛ فكيف يُقال عنه ذلك؟! وأضاف الشيخ العبيكان "تغطية البدن أمر معروف عند المسلمين جميعاً، ولا يمكن أن تجتمع أُمّة الرسول الكريم على ضلالة". واصفاً الاتهامات التي وُجِّهت للنساء من هذا المذيع بأنها لا تجوز عموماً، "والله سبحانه نهى عن ذلك بقوله {يايها الذين آمنوا اجتنبوا كثيراً من الظن، إن بعض الظن إثم}، فكيف يشكك ويتهم هذا العدد الكبير من النساء دون معرفة أحوالهن، ويتكلم بمثل هذه الاتهامات؟! فهذا أمر خطير، وللأسف الشديد هذا تجنٍّ على الشريعة ومَنْ يتمسك بها". واختتم الشيخ العبيكان رده على المذيع بقوله: "إنه لا يعلم ماذا قدمت النساء لبلادهن، ولو أتى للسعودية لوجد النساء السعوديات المحجبات والمنتقبات يؤدين أعمالهن بإخلاص وهن أكفأ وأحسن من المتبرجات اللاتي ربما لا يحرصن على الأمانة والعمل". متسائلاً "هل هذا المذيع جاهل أم حاقد؟ فأنا لا أعلم عنه شيئاً، فقد صدر عنه قول خطير على عقيدة من يقول هذا القول وعلى دينه". وطالب الشيخ العبيكان المذيع بالتوبة؛ حتى لا يترتب على قوله تشكيك في الشريعة. وكان المذيع قد شنَّ هجوماً حاداً على النساء المنتقبات عبر برنامج "مصر اليوم، ووصفهن بأشباه الرجال. وقال المذيع: "أكثر من نصف المنتقبات أشكالهن قبيحة، ووضعوا النقاب لتغطية قبح أشكالهن، ولو لدينا عشر منتقبات سنجد واحدة جميلة". مستشهداً بموقف حدث، ومشيراً إلى أنه كان في أحد الأماكن، وشاهد امرأة منتقبة، وقالوا لها ارفعي النقاب، فرفعت النقاب للتفتيش، فشاهدها، وقال بكل سخرية: "الحمد لله أنها منتقبة، وإلا لأخافت الناس في الشوارع أو الأطفال في الظلام". وتساءل المذيع "هل المنتقبات والذين لديهم لحى ويرتدون الجلاليب البيضاء من الرجال ينتجون في المجتمع؟ وهل قدموا شيئاً للبلد وللنشء من خدمات؟ وهل يصلون الفروض كلها؟".