تمكن فريق بحثى بقيادة "الدكتور أحمد عبد المولى" أستاذ العقاقير والطب التكميلي والبديل بكلية الصيدلة– جامعة الطائف، بواسطة تقنية زراعة الأنسجة ومعالجة الزراعات الخلوية الناتجة، ببعض المحفزات؛ من مضاعفة إنتاج المواد الفعالة المسؤولة عن تخفيض السكر في بذور نبات الحلبة؛ مما أدى إلى تقليل الجرعات المستخدمة بشكل كبير وملحوظ. وأظهرت هذه الدراسة أن تحفيز الزراعات الخلوية لبذور نبات الحلبة قد أدى إلى زيادة ملحوظة في محتوى كل من: تراي جونيلين و4-هيدروكسي ايزوليوسين، والمعروفين بتأثيرهما المخفض للسكر، كما أدى تناول هذه الزراعات الخلوية إلى خفض مستوى الجلوكوز من "284 ± 7.4" إلى "123 ± 8.1 مجم%"، ورفع مستوى الأنسولين من "4.42 ± 0.23" وحدة ميكرو/مل، إلى مستوى أعلى "8.33 ± 0.41" وحدة ميكرو/مل، وبناءً على هذه النتائج فإنه يمكن تقليل الكمية المستخدمة من بذور الحلبة بعد تحفيزها.
ويعد داء السكري متلازمة تتصف باضطراب الأيض وارتفاع في تركيز سكر الدم الناجم عن قلة إفراز هرمون الأنسولين أو انخفاض حساسية الأنسجة للأنسولين أو كلا الأمرين.
ويؤدي السكري إلى مضاعفات خطيرة قد تصل إلى الوفاة المبكرة؛ لذا فإن من الضرورى أن تبذل مراكز الأبحاث العلمية الجهود اللازمة في المحاولة للحصول على أدوية أكثر فعالية، وخاصة من مصادر طبيعية؛ وذلك لضآلة أو انعدام أعراضها الجانبية.
ومن المعروف لدى العديد من مرضى السكري استعمال بذور الحلبة أو أوراق التوت الأسود، أو الاثنين معاً؛ لتخفيض نسبة السكر بالدم، ولكن المشكلة تكمن في الجرعات الكبيرة المستخدمة لتخفيض السكر؛ نظراً لقلة محتوى المواد الفعالة المسؤولة عن تخفيض نسبة السكر.
الجدير بالذكر أنه قد تم إجراء دراسة مشابهة على أوراق نبات التوت الأسود المعروفة بتأثيرها المخفض للسكر، وقد تم نشر الدراستين في مجلات علمية عالمية متخصصة وذات معامل تأثير، علاوة على المشاركة بها في مؤتمر دبي الدولي للطب التكميلي واكتشافات الدواء.