أصدرت المحكمة الجزائية بمكةالمكرمة حكماً شرعيًّا على مقيم يمني (28 سنة) بالسجن عامين والجلد 200 جلدة موزّعة بالتساوي على فترة سجنه، والإبعاد عن البلاد؛ إثر هروبه في أثناء ضبطه في قضية أخلاقية، وصدمه سيارة عضو بالهيئة، وتغييره للوحات سيارته للتمويه على الجهات الأمنية. وتشير المعلومات التي حصلت عليها "سبق" إلى أن عضو هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر كان يقود سيارته الخاصة على طريق التهريب قبل حي الفيحاء منذ ستة أشهر عندما شاهد سيارة من نوع كرسيدا مظلّلة الزجاج تماماً، وتقف في منطقة منزوية ومعزولة عن العمران، وهي في حالة تشغيل. وعندما وقف عضو الهيئة بجوار السيارة لاستطلاع أمرها، شاهد الجاني بالمقعد الخلفي وهو يمارس فاحشة الزنا بامرأة كانت ترافقة، وعندما شاهده الجاني قفز للمقعد الأمامي، وفرّ من الموقع. وتتبع عضو الهيئة الجاني، واتصل بزملائه الأعضاء في دورية رسمية للاستعانة بهم، وجرى رصد الجاني وهو يغير لوحات السيارة بلوحات أخرى بحي الرصيفة. وبعد أن صدم الجاني سيارة عضو الهيئة الخاصة، وتسبّب في إعطابها؛ أُبلغت الدوريات الأمنية وفرق البحث والتحرّي بأرقام اللوحات الأصلية والمغيرة. وبعد توفّر المعلومات لدى الجهات الأمنية جرى التعرّف على هوية الجاني وأُلقي القبض عليه، واتضح أن اللوحات المغيّرة تخصّ سيارة والده من نوع بي إم دبيلو. ومن خلال التحقيق مع الجاني لدى الجهات الأمنية بشرطة جياد وهيئة التحقيق والادّعاء العام اتضح أنه يعمل في محل بيع للملابس النسائية بسوق العتيبية الشعبي، وتعرّف على المرأة التي تم الستر عليها، وكوّن علاقة محرمة معها. وبعد إلقاء القبض على الجاني وسجنه لمدة ستة أشهر، حكمت المحكمة الجزائية بمكةالمكرمة يوم الأربعاء الماضي عليه بالحكم السابق مع تغريمه 1000 ريال قيمة تلفيات سيارة عضو الهيئة.