في 31 أكتوبر من كل عام ينسج الغرب قصصاً عن الرعب والأشباح ويرتدون ملابس تُشعل مواطن الخوف لدى من يشهدون مظهرهم كواحدة من بدع الاحتفال بما يسمى: "عيد الهالويين"، وفي هذا اليوم تحلّ مصادفة غريبة، ففيه وقبل 16 عاماً سقطت طائرة مصرية بالمحيط الأطلنطي وراح ضحيتها 217 قتيلاً، وأمس تسقط طائرة روسية في شبه جزيرة سيناء بمصر في ذات اليوم وبنفس عدد القتلى! ربما تكون صدفة، لكن الذاكرة تعيدنا إلى الرحلة 990 لطائرة "بوينغ 767" التابعة لشركة "مصر للطيران" التي سقطت بعد ساعة تقريباً من إقلاعها من نيويورك، فابتلعتها مياه الأطلسي قبالة ساحل ماساشوستس، ولم ينجُ أحد ممن كان على متنها من ركاب، ولا طاقمها المكون من 14 فرداً.
يومها اتهموا مساعد الطيار جميل البطوطي بأنه أسقط الطائرة عمداً لينتحر، ويقتل معه زملاءه والركاب؛ لأن صوته المحفوظ في الصندوق الأسود دلّ، وفق ما ذكرته "العربية. نت" على تكراره لعبارة "توكلت على الله" مراراً، وهي تهوي بين يديه إلى الماء، وباب القمرة مقفل عليه، وهو ما لم يتم التأكد منه 100% للآن.
الكارثة تكررت نفسها بالأرقام تقريباً، فأمس وفي نفس تاريخ اليوم، مع العدد نفسه من القتلى سقطت الطائرة الروسية، والقتلى 217 راكباً.