طالب مجموعة كبيرة من المبتعثين السعوديين في أمريكا الملحقية الثقافية والجهات المعنية بوضع حد لمعاناتهم مع مكتب تابع لوكالة سفر وسياحة، ومسؤول عن إصدار تذاكر الطلاب المبتعثين في الولاياتالمتحدة, بسبب خدماته المتدنية التي قتلت فرحتهم بأمر الإركاب على حد قولهم. وفي حديثه ل"سبق" أكد الطالب عبدالرحمن بن هويمل الدوسري، وهو من ولاية انديانا، أنه حصل على أمر الإركاب من الملحقية في غضون يومين، ثم بدأ بالاتصال بالمكتب ليتم الحجز ولكن لامجيب! ويقول: كنت أتصل، ولأكثر من أسبوعين، أكثر من عشر مرات يومياً ولا أحد يرفع السماعة، ومع مضي الوقت، وقرب موعد الرحلة، وخوف ذهاب الحجوزات، أصبحت أمضي الساعات الطوال في الاتصال وبشكل يومي ولا حس ولا خبر! وصلت بعدها لمرحلة أن غبت أكثر من يوم عن الدراسة لأنفق اليوم كاملاً - بطوله وعرضه - ممسكاً بالجوال، محاولاً الوصول لهذا المكتب، الذي أعيانا التعب في الحصول على حق من حقوقنا. ويكمل معاناته مضيفاً: لماذا نعامل نحن كطلاب بهذه الطريقة؟ ولماذا لا تتدخل الملحقية لتحل هذه القضية التي تؤرق الكثيرين؟ وإن كان المكتب لا يستطيع تقديم خدماته بشكل لائق، فلا أقل أن يتاح المجال لشركات منافسة يسيل لعابها لتولي أوامر الإركاب. يذكر أن كثيراً من الطلاب المبتعثين قد قاموا بتدشين حملة على الفيس بوك، ضد سوء المعاملة واللامبالاة التي يلقونها من مكتب السفر والسياحة، ولقيت الكثير من المؤيدين والمتابعين.