عبدالله البرقاوي، يحيى العمري- سبق- القنفذة: شهدت أروقة كلية التربية للبنات بمحافظة القنفذة، والتابعة لجامعة أم القرى اليوم تكدس المئات من المتقدمات على الكلية؛ للفوز بالقبول في الكلية مع آخر أيام القبول، حيث استمرت تجمعات المتقدمات لما بعد العصر، وسط تذمر وشكاوى من إيقاف القبول واتهامات بالمحسوبيات والواسطة. وقالت إحدى الطالبات في اتصال هاتفي مع "سبق": "ما حدث اليوم داخل كلية القنفذة أمور تتطلب التحقيق العاجل"، متهمة إحدى منسوبات الكلية بالتعامل بالمحسوبية والواسطة واستقبال بعض الملفات من أسفل الأبواب. وأشارت الطالبة إلى أن هناك من نسبهن لا تتجاوز 75٪ ويُقبلن عن طريق ورقات تسلم للمسؤولة، وأخريات يحملن النسبة نفسها أو أكثر ويُستبعدن ويُرفض قبولهن. وأكدت طالبة أخرى أن مسؤولات الكلية هددن المتقدمات باستدعاء الشرطة في حال عدم مغادرتهن للكلية، مشيرة إلى أن رفض استقبال المتقدمات والتكدس وساعات الانتظار الطويلة تسببت في انهيار أعصاب عدد من الفتيات وتعرضهن للإغماء. وقال ولي أمر إحدى الطالبات إن الكلية تخدم مئات القرى والمراكز، ومع ذلك فرص القبول فيها ضئيلة، مؤكداً أن آمال فتيات المنطقة قد تحطمت، ومطالباً بزيادة المقاعد في كلية القنفذة، وإنقاذ الفتيات اللاتي يحلمن بمواصلة الدراسة. وأوضح أحمد الكناني، وهو ولي أمر طالبة متقدمة نسبتها 89,56%، أن موعد ابنته كان اليوم وهو آخر موعد في الأسبوع الأخير، مشيراً إلى تكدس المتقدمات أمام مبنى الكلية الجامعية لتقديم أوراقهن بعد أن ظهرت أسماؤهن على موقع جامعة أم القرى، وطُلب منهن بإنهاء إجراءات القبول لدى الكلية. وأكد الكناني أن تكدس المتقدمات استمر حتى نهاية دوام هذا اليوم عندما طالبوهن بمغادرة الكلية بحجة الاكتفاء، وأنه لم تعد هناك مقاعد بالكلية؛ مما أدى لاشتباك بعض المتقدمات مع المشرفات على القبول داخل الكلية. وقال: "أنا مسؤول عن كلامي، فهناك من يتم قبولهن عندما تأتي بورقة من الخارج للمشرفة، أو من لها سابق معرفة معها، أو مع إحدى قريباتها"، مؤكداً أن القبول يتم في كلية القنفذة بالواسطة والمحسوبية. وأشار إلى أن الكلية تعد الوحيدة التي يعلق عليها المتقدمات كل أملهن لتحقيق مستقبلهن، ومع ذلك تعاني من ندرة المقاعد واستفحال المحسوبية.