ما زال سوق المواشي بالمعيصم يعاني من تواجد العمالة المخالفة ومحاربة بائعي المواشي من خلال اصطحاب أعداد كبيرة من المواشي مجهولة المصدر، الأمر الذي يتسبب في إلحاق خسائر فادحة لتجار المواشي من المواطنين، حيث وصف البعض ما يحدث بأنه غش وتدليس. وقال أحد مرتادي سوق المواشي -تحتفظ "سبق" باسمه- إن القضية باتت تلفت أنظار بعض المواطنين من رواد سوق المواشي بالمعيصم، ويتعجبون مما يرونه من كوارث اقتصادية كبيرة -على حد زعمه- قد تسبب خطورة ودماراً بسوق المواشي، وتكبد التجار خسائر فادحة، وقد تكون سبباً في دخول بعض التجار خلف القضبان.
وأضاف: مجموعة عمال مخالفين لنظام الإقامة والعمل من إحدى الجنسيات العربية، يتوافدون صباح كل يوم بسوق المعيصم، قادمين من محافظة جدة، ومعهم يومياً ما لا يقل عن ألفي رأس من نوع السواكن مربي، ويضاف معها أغنام جديدة تدخل معه بطريقة الغش والتدليس، ويذهب ضحيتها المواطنون، والسبب هؤلاء الوافدون المخالفون، حيث يتقسم إجمالي العدد إلي مجموعة قطع، وكل قطعة يصاحبها عدد من العمالة الأجنبية المخالفة؛ لكي يتم دمار وتدهور السوق وضحيته المواطن.
والغريب في الأمر أنه يشترط دفع مبلغ الغنم كاش وإلا سوف يتم إلغاء البيعة!
واتهم بعض كبار دلالي المواشي بالمعيصم بأنهم هم من يساعدونهم في تصريف الأغنام، ويعلمون أن هذه الأغنام مجهولة المصدر، وأنها تباع بأسعار بسيطة جداً، وأقل من تكلفتها في بلادها.
ومن جهته أكد الناطق الإعلامي لأمانة العاصمة المقدسة عثمان أبو بكر مالي صحة الشكوى، وأن أمانة العاصمة المقدسة حذرت من هذا الأمر مراراً، مبيناً أن معالجة ذلك والقضاء عليه منوط بجهات رسمية أخرى، ولا تختص الأمانة بذلك برغم التنبيه المتكرر لرئيس طائفة دلالي المواشي حول تلك الظاهرة، وما من مجيب.