وجهت المحكمة الفيدرالية في مدينة كليفلاند الأمريكية اليوم، في جلسة الاستماع الأولى، تهمة الاعتداء وترهيب المضيفات في طائرة أمريكية لطالب سعودي (22 سنة)، وطالبته بكفالة 50 ألف دولار للإفراج عنه، بالإضافة لوضعه تحت الرقابة من خلال أسورة إلكترونية، مع فرض حظر تجول عليه من الساعة 10 مساء وحتى الثامنة صباحاً، إلى جانب الاحتفاظ بجواز سفره لديها حتى انتهاء القضية. وقال محامي الطالب إن السفارة السعودية ستدفع الكفالة، وتُوفر سكناً للطالب حتى انتهاء قضيته. وكان المتهم دخل الولاياتالمتحدة بتأشيرة طالب معتزماً التسجيل بإحدى الجامعات بمدينة كليفلاند في شهر أغسطس المقبل. وينتظر أن يصل والده اليوم إلى كليفلاند للقائه والبقاء معه لحين انتهاء القضية. ووفقاً لوسائل الإعلام الأمريكية، فقد استقل الطالب طائرة متجهة إلى مطار فرانكفورت الألماني الجمعة قبل الماضية، المتجهة إلى مدينة شيكاغو الأمريكية على متن خطوط يونايتد على الرحلة رقم 944، واضطرت الرحلة إلى الهبوط في مطار هوبكنز الدولي بمدينة كليفلاند. وذكر المسؤولون الأمنيون في مدينة كليفلاند أن الطالب اتجه إلى دورة مياه الطائرة قبل إقلاعها مباشرة، واستخدم جهازاً إلكترونياً؛ مما حدا بطاقم الطائرة إلى الطلب منه إغلاقه. وبعد الإقلاع مباشرة، وأثناء ربط الركاب لأحزمتهم، توجه الطالب إلى دورات المياه مرة أخرى، وأعاد استخدام الجهاز الإلكتروني، ثم للمرة الثالثة غادر مقعده واتجه إلى إحدى المضيفات مستخدماً نبرة عالية في الحديث معها. وتدخل حينها الركاب وطالبوه عدة مرات بالتوقف عن المقاومة، إلا انه استمر في ذلك، وزاد على ذلك بالبصق والركل، وعندها طلب قائد الطائرة الهبوط في مطار هوبكنز الدولي في كليفلاند، وجرى استدعاء أمن المطار.