كشفت الإحصاءات السنوية لعام 1436ه، بقيادة حرس الحدود بمنطقة مكة المكرّمة، عن إحباط تهريب 550 كجم من الحشيش المخدر والقبض على (42) متسللاً من جنسيات عربية مختلفة، إضافة الى القيام بعمليات إنقاذ بحري ل 137 شخصاً من مختلف الأعمار والجنسيات، فيما تعرّض (15) شخصاً لحالات غرق في مناطق غير مخصّصة للسباحة. وتشير الإحصاءات إلى مخالفة 37 شخصاً لنظام الصيد والنزهة ورصد 258 شخصاً مخالفاً للائحة الأمن والسلامة.
أوضح الناطق باسم قيادة حرس الحدود بمنطقة مكة المكرّمة العقيد ناجي الجهني؛ قائلا: إن أغلبية الحالات تم رصدها في مناطق غير مخصّصة للسباحة على الرغم من توفير جميع اللوحات الإرشادية والتوعوية التي توضح عدم صلاحية هذه المناطق لمزاولة السباحة؛ لوجود تيارات بحرية أو قد تكون منطقة صخور أو منطقة طينية.. وأضاف: يرجع السبب الرئيس إلى عدم الوعي وعدم قراءة هذه اللوحات أو الاتصال برقم طوارئ حرس الحدود 994 الذي يعمل على مدار الساعة ويمكن من خلاله الحصول على المعلومات كافة؛ المتعلقة بأماكن السباحة ومزاولة مختلف الأنشطة البحرية.
وتابع: بالنسبة للمواقع المخصّصة للسباحة، فيمكن حصر حالات الغرق فيها على عدم الالتزام بالتعليمات المنظمة لها أو تجاوز المنطقة والعلامات المحددة لنهاية المنطقة المخصصة للسباحة؛ حيث يشكل ذلك خطراً وكذلك السباحة أثناء ارتفاع الأمواج والسباحة ليلاً قد تشكل خطراً من بعض أنواع الأسماك السامّة والخطرة وسباحة الأطفال دون مرافق يجيد السباحة.
وقال: إن قيادة حرس الحدود بالمنطقة قامت بوضع لوحات إرشادية على امتداد الشواطئ من أجل توعية أفراد المجتمع بخطورة المناطق غير المسموح السباحة بها، كما تبذل كل الجهود وتستخدم كل الوسائل لترسيخ مفهوم الوعي بالأخطار الشاطئية، وهو الركن الأساسي في المحافظة على الأرواح، إضافة إلى تنظيم المحاضرات بالمدارس والمشاركة في الفعاليات ذات الطابع التوعوي من خلال تفعيل برامج التوعية بالسلامة البحرية على مدار العام لمختلف الشرائح.
وبيّن أن هناك جهوداً ونشاطات للجنة النسائية للسلامة البحرية بقيادة حرس الحدود بمنطقة مكة المكرّمة؛ تهتم بنشر الوعي والتعريف بمخاطر البحر للأسرة والمجتمع بصفة عامة، من خلال إقامة المحاضرات والاستفادة من المناسبات المختلفة لإيصال هذه الرسائل التوعوية، وكذلك فريق براعم السلامة من خلال تنفيذ عديد من البرامج التوعوية والتثقيفية وإقامة المسابقات للأطفال والفئات العمرية الصغيرة.
وأوضح أنه لن يكون هناك تهاون في تطبيق التعليمات والأنظمة الخاصّة بأمن الحدود ولائحة الأمن والسلامة وفرض العقوبات والغرامات المشدّدة على المخالفين، وأهاب الجهني بالصيادين والمتنزهين ضرورة التقيُّد بتعليمات التنزه وأخذ احتياطات السلامة في أثناء الإبحار أو الوجود على شواطئ المنطقة والتقيُّد بتعليمات حرس الحدود والتواصل وعدم التردّد في الاتصال بهاتف طوارئ حرس الحدود (994) على مدار الساعة لتقديم المساعدة اللازمة.
ولفت إلى أن انخفاض نسبة الأرقام عن الأعوام الماضية، وخصوصاً أعمال التهريب والتسلل في هذه الإحصائية، بعد توفيق الله، يعود إلى الخطط التطويرية والعملياتية والجهود الميدانية التي تبذل من قِبل رجال حرس الحدود في مختلف القطاعات والمراكز والوحدات التابعة للمنطقة واستخدام التقنيات وأجهزة المراقبة الإلكترونية الحديثة التي من شأنها المساعدة على فرض السيطرة الأمنية على الشريط الحدودي للمنطقة؛ للحيلولة من تمكين أعداء هذا الوطن الغالي من تحقيق مبتغاهم في إفساد الشباب من جرّاء تهريب المخدرات وإدخال الممنوعات بشتي أنواعها.