ذكرت الجمعية الفلكيّة بجدة، أن سماء السعودية والمنطقة العربية ستشهد قبل شروق شمس الخميس 22 أكتوبر 2015، ببضع ساعات، ذروة تساقط شهب "الجباريات" السنوية. وتعتبر هذه الشهب واحدة من زخات الشهب المميزة؛ لأن مصدرها "هالي" وهو أحد أشهر المذنبات الذي زار الأرض آخر مرة عام 1986 وسيعود للظهور من جديد عام 2061.
وقال رئيس الجمعية المهندس ماجد أبو زاهرة: "البقايا الغبارية تقترب حالياً من الغلاف الجوي للأرض وستكون الشهب مرئية ابتداءً من أواخر الليل وعادة ما تنتج أكبر عدد منها في الساعات التي تسبق ضوء الفجر عند النظر بالعين المجردة نحو الأفق الجنوبي الشرقي من موقع مظلم بعيد عن أضواء المدن، على أن تكون السماء صافية وخالية من الغيوم".
وأضاف: "بشكل عام؛ تتساقط شهب الجباريات بمعدل نحو 10 إلى 20 شهاباً بالساعة أو شهاب كل بضع دقائق عند الذروة، ولكن العدد الدقيق للشهب التي سترصد لا يمكن تحديده نظراً لأن الشهب يصعب التنبؤ بسلوكها ولا يمكن ذلك إلا بعد الرصد المباشر".
وأردف: "الشهب عبارة عن أجزاء غبارية ناتجة من تبخر جليد وغبار المذنب عند اقترابه من الشمس، وتظهر الشهب كخيط من الضوء في السماء نتيجة لسرعتها العالية واحتكاكها بالهواء؛ ما يرفع حرارتها ويجعلها تتوهج".
وتابع: "لحسن الحظ خلال العام الحالي 2015؛ سيكون القمر في طور التربيع الأول ويغرب بعد منتصف الليل بفترة وجيزة ما سيترك السماء مظلمة في الساعات قبل ضوء الفجر لرؤية المزيد من الشهب، ويرصد بالأفق الشرقي قبل شروق الشمس حالياً نجم الشعرى اليمانية وهو ألمع نجم في السماء إضافة إلى الكوكبين الساطعين المشتري والزهرة".
واختتم بالقول: "على الرغم من أن مصدر هذه الشهب مذنب هالي إلا انها تسمى "الجباريات"، وذلك لأن نقطة انطلاق الشهب في قبة السماء تقع ظاهرياً أمام مجموعة نجوم الجبار، كما يظهر لنا من الأرض".