اشتكى عدد من سكان حي الملز بالرياض من ضعف ضخّ المياه وتكرار توقّفها عن منازلهم، خلال الأيام الماضية متحدّثين عن أزمة مياه بدأ يعيشها الحيّ، وتبرز صورتها في كثرة تردّد صهاريج المياه الأهلية على المنازل بشكل يومي مكلّفة الأسر المزيد من المصاريف في موسم الصيف. يقول المواطن مساعد الناصر ل"سبق": لم يعد لدينا قضية في حي الملز سوى شحّ المياه والعمل على توفيرها أو تسجيل البلاغات بشكل يومي لدى شركة المياه الوطنية. واتّهم الناصر شركة المياه بعدم التفاعل الجدّي مع البلاغات، مشيراً إلى أنهم يتعلّلون بالصيانة في بعض الأوقات وفي أوقات أخرى تقفل البلاغات دون تنفيذ أي إجراء. وبيّن الناصر أن ضخّ المياه عن الحي توقّف مرات عدة خلال الأسابيع المائة، رغم أنه مقرّر تشغيله مرة كل أربعة أيام تستمر لأكثر من 18 ساعة، حيث تتوقّف في بعض الأيام، وفي حال تشغيلها لا تأخذ المدة المقرّرة، وتشغّل بضخّ ضعيف لا يكفي السكان، وكأن الشركة تضخّ لنا بالقطارة! وبيّن المواطن محمد خالد أن حي الملز بدأ يعيش أزمة مياه خلال موسم الصيف، ونتيجة لتوقّف الضخّ وشحّ المياه اتجه السكان للصهاريج الأهلية التي زادت من مصاريف الأسر خاصة الأسر المحتاجة، وقال: "بإمكان أي شخص مشاهدة الأزمة من خلال زيارة الحي ورؤية كثرة الصهاريج الأهلية التي لجأ لها السكان، وبدأت تتردّد طوال فترات اليوم لتعبئة خزانات الأهالي التي فشلت شركة المياه الوطنية في تعبئتها". وناشد سكان الملز الشركة للوطنية للمياه بالنظر في الأزمة التي يعيشونها، مطالبين بإيجاد حلول سريعة تنهي الأزمة، وتوفّر المياه للسكان، وتقلّل الخسائر.