باشرت لجنة تحقيق نسائية مكونة من مندوبة من إمارة منطقة مكةالمكرمة وأخرى من إدارة التربية والتعليم للبنات بالعاصمة المقدسة التحقيق مع مديرة مجمع تحفيظ القرآن الكريم وجميع المعلمات بالمجمع وبعض الطالبات إثر ورود رسالة احتوت تهديدات ضد المديرة معنونة ب" أم تصرخ لإنقاذ ابنتها". وكانت مديرة المجمع (44 سنة) قد أقامت حفلة تخرُّج لطالبات المجمع اقتصر على الخريجات، وحضره وقتها وفدٌ تعليميٌّ من الإدارة التربوية، ومشرفات التربية الإسلامية، وتخلّله توزيع الشهادات والجوائز التقديرية للطالبات الحافظات والمتميزات. وبعد مرور يومين، تلقّى قسم الإشراف التربوي في إدارة التربية والتعليم رسالة مجهولة المصدر مُذيلة باسم "أم تصرخ لإنقاذ ابنتها" قالت فيها: "أناشد كل مسؤول ومسؤولة لديها غَيرة على بنات الإسلام والمسلمين أن تنقذ المجمع من الانهيار والضياع، فأركانه الأربعة سقطت ركناً ركناً، وما بنته المديرة السابقة في أعوام وسنين إذ هو ينهار في شهرين، مشيرةً إلى ما حدث في الحفل من موسيقى وتهديد زوجها للمديرة فيما بعد. وكشفت مصادر خاصة ل"سبق" بأن معلّمات المجمع ووفد الإدارة التربوية، ومشرفات التربية الإسلامية، أكّدن في شهادتهن أن المديرة لم توجد خلال الحفل فقرات موسيقية كما جاء في نص الرسالة التي اعتبرت بعد التحقيق رسالة كيدية.