شهد مركز "الخطيم" جنوب غرب منطقة القصيم عصر اليوم أمطاراً غزيرة مبشِّرة بموسم ربيعي مع الأيام الأولى لنجم "الصفري" في نوء "الوسم". ورصدت عدسة الزميل "خالد السليمي" سريان الأودية والشعاب، وخروج الأهالي مبتهجين للتنزه. وقد غسلت السحب الممطرة الأرض والجو، بعد شهور طويلة من العواصف والأتربة.
يُذكر أن الأيام الثلاثة عشر الأولى من نوء "الوسم" تسمّى موسم الصفار، وهي لفظة تكبير لموسم الصفري، فالشخص الذي نجا بجلده من موسم أمراض الصفري فإن أمراض موسم الصفار له بالمرصاد، وستكون أشد فتكاً به لعدم أخذه جرعة مناعة من الصفري. ويطلق الوسم في اللغة على أثر الكي، والوسمة تُطلق على ما وُسم به الحيوان من ضروب النقوش والصور. وعند أهل الأنواء تطلق على الفترة الزمنية التي تلي موسم سهيل، وهو موسم بداية نزول الأمطار.
وتسمى الأمطار التي تهطل في أول الوسم بال"الثروي"، نسبة إلى الثريا، والأمطار التي تهطل في آخره تسمّى "الولي"، وأول سحب الوسم يسمّى "عهاداً"، واحدها عهدة، والسحاب المبكر الذي يظهر مع دخول الوسم يُقال له "المرابيع"، واحدها مرباع، كمرابيع الإبل، وهي التي تنتج في أول الزمان.