أكدت الجالية الفلبينية المقيمية في المملكة العربية السعودية، ممثلة في مليون فليبينى، استنكارها لما أقدمت عليه المرأة الفلبينية "ليدي جوي أبان بالي نانج" والتي تم ضبطها داخل منزل سكني بحي الفيحاء بمدينة الرياض يتم فيه تحضير المواد المتفجرة وصناعة الأحزمة الناسفة وتجهيزها؛ لتنفيذ عملياتهم الإجرامية، بالتعاون مع السوري ياسر محمد شفيق البرازي والتي كانت تقيم معه بصفة غير نظامية في نفس المنزل. وأعلنت الجالية، خلال المؤتمر الصحفي الذي عقدته اليوم في مقر مجموعة الشرق الأوسط للأبحاث في الرياض، توحيد الصف غير المشروط للتأييد والتعاون مع المملكة العربية السعودية، تحت قيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز - حفظه الله - في حملته ودعوته العالمية إلى استئصال جميع أشكال العنف والإرهاب، والتطرف، وغيرها من الجرائم ضد الإنسانية في ظل الأزمات السياسية الراهنة في الشرق الأوسط.
وقالت: "نحن أبناء الجالية الفلبينية المقيمة في السعودية والتي تضم مليون شخص وتمثل منظمات واتحادات مختلفة كجزء من العمال الفلبينيين في المهجر البالغ عددهم 10 ملايين عامل وعاملة، نثمن الخطوات الاستباقية الحكيمة التي تنفذها المملكة لتجفيف منابع الإرهاب".
وأضافوا: "قررنا -نحن الموقعين أدناه- بكل قناعة وإيمان القيام بمسؤولياتنا الاجتماعية بدعم مواقف الحكومة السعودية، بوصفها الدولة الرائدة عالمياً في جهودها لتعزيز الأمن العربي والعالمي عبر إرساء السلام في منطقة الشرق الأوسط".
وحث البيان، على مواصلة العمل الدؤوب لاستمرار العلاقة الأخوية لتحقيق السلام والوحدة والتضامن بين أعضاء منظماتنا، والالتزام بقوانين حكومة المملكة العربية السعودية كافة، والتعبير عن استنكارهم لما تم تداوله من تورط عاملة فلبينية بالعمل مع الإرهابيين ضد المملكة.
وقالوا: "نعبر عن حزننا العميق تجاه الأحداث المأساوية التي وقعت خلال موسم الحج هذا العام 1436- سائلين المولى القدير أن يتغمد الموتى من الحجيج بواسع رحمته ومغفرته - كما نثمن الجهود التي قامت بها المملكة وحسن تعاملها مع الحادثتين الأليمتين بكل كفاءة ومهنية عالية وفريدة من نوعها".
وبينوا، عبر البيان، قائلين: "إن الإجراءات التي قامت بها حكومة المملكة العربية السعودية في حينها لم يسبق لها مثيل من حيث الحرص والرأفة والرعاية الإنسانية للضحايا وهي بمثابة مصدر إلهام ونموذج يحتذى بها للقيادة المسؤولة والصادقة، والتي أعطت دلالة قوية للكفاءة العالية للمسؤولين السعوديين وتستحق إشادة من قادة العالم من جميع أنحاء العالم".
وتابعوا: "المشاريع والبرامج التطويرية في المشاعر المقدسة، تؤكد قدرة المملكة على ضمان حماية وأمن وراحة حجاج بيت الله الحرام، ونتعهد ببذل قصارى جهدنا وفق مواردنا المتاحة، وحسب قوانين المملكة العربية السعودية، على التعاون مع المملكة والدعم غير المشروط لجهودها في القضاء على جميع أشكال العنف والإرهاب".
واختتموا: "نحن من خلال هذا البيان نعلن بكل إخلاص ووفاء تطوعنا الدفاع عن المملكة ودورها الريادي في نشر السلام والمحبة بين البشر، وسنقدم هذا البيان إلى السلطات المختصة بحسب الأصول إلى حكومة المملكة العربية السعودية والحكومة الفلبينية، إضافة إلى الأممالمتحدة ووسائل الإعلام".