سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الأمير سعود الفيصل: الإرهاب يهدف إلى زرع الفتنة بين المجتمعات والغرب يتحمل مسؤولية سماحه لاسرائيل بامتلاك ترسانة نووية دعا إيران إلى إحترام تعهداتها بعدم تطوير اسلحة نووية.. وبحث مع بلير التطورات على الساحتين العراقية والفلسطينية ..
أكد صاحب السمو الملكي الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية المواقف الثابتة للمملكة العربية السعودية الرافضة لكل اشكال الارهاب مهما اختلفت اصوله وتبريراته.. داعياً الى تعاون المجتمع الدولي من اجل مكافحة هذه الآفة التي باتت تهدد المجتمعات البشرية في العديد من مناطق العالم. وقال سمو الأمير سعود الفيصل في الكلمة الرئيسية التي القاها أمس خلال افتتاح مؤتمر «الارهاب الدولي.. مواجهة عالمية» الذي ينظمه المعهد الملكي البريطاني للخدمات المتحدة «روسي» بالتعاون مع سفارة خادم الحرمين الشريفين في لندن «ان هدف الارهاب الاساسي هو زرع الفتنة بين المجتمعات واثارة الكراهية والحقد.. مشيرا الى ان التهديدات الارهابية العشوائية ليست الخطر الوحيد المباشر.. بل ان هدف الارهابيين الاساسي هو تفريقنا عن بعضنا البعض وزرع الفتنة واثارة الكراهية بين شعوبنا ومعتقداتنا الدينية وثقافاتنا». واضاف سمو وزير الخارجية قائلا: «انه من اجل التغلب على خطر الارهاب علينا ان لا نكتفي بهزيمة الارهابيين الآن وانما ينبغي ايضاً ان نزيل كل الظروف والعوامل التي تشجع على ظهور الارهاب كما ينبغي علينا ان نسكت جميع الاصوات التي تدعو للكراهية وعدم التسامح». وأوضح أنه في الوقت الذي يشهد فيه العقد الاول من الالفية الجديدة عملية العولمة وتسارع نقل المعلومات ومرحلة جديدة من التعاون الاقتصادي المتبادل بل وتنامي التعاون الثقافي يقوم طيف الارهاب القبيح بتهديد التوقعات المتفائلة للعهد الجديد من التعاون الدولي مشيراً الى ان العنف المتطرف كاد ان يقضي على اواصر التناغم والتسامح التي دعت اليها العولمة. وقال سموه «ان من لا يلمون بالمعلومات الصحيحة عن منطقة الشرق الاوسط ويعتمدون فقط على ما تنشره وسائل الاعلام عن المنطقة قد يعتقدون اننا وحدنا الذين نعاني من الارهاب وهذا ليس بصحيح». واردف سموه قائلا «ان احصاءات معهد راند عن احداث عام 2004 قد ذكرت ان نحو 47 بالمائة من حوادث الارهاب قد وقعت في الشرق الاوسط ونحو 53 بالمائة من الحوادث الارهابية وقعت في اجزاء اخرى من مناطق العالم.. الا أن الارقام الخاصة بحوادث الشرق الاوسط تشمل العنف الراهن في العراق الامر الذي يشير الى ان هذه الاحصائية يمكن وضعها في اطار قيد النظر». وأكد سمو الأمير سعود الفيصل في كلمته ان الارهاب لا يعترف بحدود ولا يفرق بين الشعوب مهما اختلفت معتقداتها والوانها وقال «لا تختلف الجرائم الفظيعة التي ارتكبت في اوروبا بل ولا تقل بشاعة عن تلك التي ارتكبها الارهابيون في آسيا او افريقيا او الشرق الاوسط.. فالتطرف لا يعترف بحدود بين الدول كما لا يفرق بين الشعوب على اختلاف دياناتها او معتقداتها او الوانها». ودعا سموه الى التعاون الدولي البناء لمكافحة الارهاب وقال «نحن في المملكة العربية السعودية نؤمن بالدور الحيوي الذي يلعبه التعاون الدولي في محاربة الارهاب كما لا نرى حاجة للتنويه بأن العزيمة والاصرار والعمل على مكافحته يجب ان تبدأ من الداخل قبل تشابك الايدي مع الارادة الدولية الشاملة للقضاء على هذا الخطر علما انه لايمكن لأي بلد ان يتخلف عن هذه المسؤولية». كما اكد سموه ضرورة ان يلعب التعاون الثنائي بين الدول دوراً بناء لدفع تعاون اجهزة الامن والاستخبارات المختلفة لتكثيف الجهود نحو مواجهة الارهاب مشدداً على ضرورة تبادل المعلومات والتنسيق بين الاجهزة والدوائر المذكورة لاعتراض التدابير الارهابية ومنع وقوعها في كل الاحيان. واعرب سموه عن الاعتقاد انه لا يمكن تحديد نوع محدد او مثال واحد يغطي كافة انواع الاعمال الارهابية وقال «لكن كلنا يعرف ان فئات ضالة هي التي ترتكب الارهاب.. فالبعض من هؤلاء ينشد المجد او الخلاص بدافع التطرف والعصبية الدينية والبعض الآخر يسقط فريسة لليأس والاحباط من ظروف محيطة بهم لا يملكون السيطرة عليها كما ان هناك اعمالاً ارهابية ترجع لعوامل سياسية محلية او عالمية تستغلها عناصر انتهازية لاغراضها الذاتية». ودعا سمو وزير الخارجية الى معالجة اسباب ودوافع الارهاب وقال «انه من اجل القضاء على جذور ومنطلقات ومظاهر الارهاب الشريرة ينبغي علينا ان نعمل سوياً لمعالجة اسبابه ودوافعه بكل فاعليه سواء كان ذلك على المدى القصير او البعيد». واشار سمو الأمير سعود الفيصل الى الحوادث الارهابية التي تعرضت لها المملكة العربية السعودية في السنوات القليلة الماضية وقال انه خلال الاعوام الثلاثة الماضية تعرضت المملكة لاكثر من 25 عملية ارهابية من تفجيرات وقتل وخطف راح ضحية ذلك نحو 144 شخصا من المواطنيين ورجال الامن والوافدين كما جرح في هذه العمليات الارهابية المذكورة اكثر من 500 شخص. وأكد سموه ان سلطات الامن في المملكة العربية السعودية قتلت خلال الفترة المذكورة نحو 120 شخصاً ارهابياً وجرحت نحو 17 ارهابياً واحبطت نحو 52 عملية ارهابية مؤكداً ان الحملة ضد الارهاب تجري في المملكة على قدم وساق. وشدد سموه على ان حكومة المملكة العرية السعودية وشعبها يقفون صفاً واحداً في الحرب على الارهاب والارهابيين وضد من يساندوهم ومن يشجعهم او من يتغاضى عنهم مشيرا الى انه منذ 11 سبتمبر عام 2001م القت السلطات الامنية السعودية القبض على اكثر من 800 شخص من المتهمين بالارهاب من جنسيات مختلفة كما القت القبض على عدد كبير من عناصر خلايا تنظيم القاعدة واستولت على مستودعاتهم من السلاح. ولفت سموه الى الاجراءات التي اتخذتها حكومة المملكة العربية السعودية لتجفيف مصادر الارهاب وقال ان الحكومة السعودية اتخذت اجراءات مشددة لسد الثغرات امام استغلال الارهابيين للنظام المالي وللجمعيات الخيرية في المملكة وفي هذا المنحى قامت الحكومة السعودية بتجميد الارصدة المالية الخاصة بالممولين المشتبه بهم في دعم الارهاب كما تشكلت لهذه الغاية وحدات سعودية - امريكية مشتركة لمتابعة وتقصي الحقائق عن الناشطين وممولي الارهاب. وأكد سمو وزير الخارجية ان القوانيين التي جرى سنها في هذا الصدد تعد من اكثر اللوائح فاعلية في العالم وقد اكدت مصداقية ذلك بعض الجهات الدولية المستقلة من بينها الوحدة الخاصة بالحماية المالية في مجموعة الدول الثماني المعروف باسم «فاتف جي 8». وأوضح سموه انه الى جانب الخطوات المذكورة اهتمت الحكومة السعودية بالتصدي المباشر لكل مظاهر التعصب ومنطلقاته وللعناصر التي تغرس بذور الكراهية والعنف سواء كان ذلك في المساجد او المدارس وغيرها ونتيجة لذلك تقوم الجهات المعنية في المملكة بمراجعة لرفع كفاءة المناهج التربوية والمقررات الدراسية كما تتولى عملية تأهيل الائمة وكذلك تحسين نظم الاشراف والمراقبة على ذلك. ولاحظ سموه انه لا يتم تحول المجتمعات بين عشية وضحاها وقال انه لا بد للتغيير الناضج والفعال ان يأخذ دورته الكافية غير ان خطوات المملكة العربية السعودية في هذا السياق تمضي قدماً بكل ثقة وثبات وسوف يستمر ذلك بعون الله حتى تصل الى غايتها المنشودة. وبيّن سمو الامير سعود الفيصل ان المملكة العربية السعودية وبناء على مكانتها الفريدة في العالم الإسلامي بوصفها مهد الرسالة فان ذلك يلقي على عاتق المملكة مسؤولية وواجبات اخلاقية للتصدي للفئات الضالة التي تعمل على اغتصاب وتشويه المعتقدات الدينية. وقال ان المملكة العربية السعودية حققت في ذلك نجاحات كبيرة ولكن على الرغم مما انجزت تدرك المملكة جيدا ان الجهود المنفردة وحدها لا تكفي ولا بد من دعمها بالتعاون البناء من جانب كل الاقطار في العالم. وأوضح سموه ان المملكة استضافت في فبراير من العام الماضي مؤتمرا دوليا لمكافحة الارهاب وقال ان المؤتمر الذي عقد بالعاصمة الرياض ضم جمعاً من 60 دولة ومنظمات دولية اخرى من جميع انحاء العالم حيث توصل خبراء مكافحة الارهاب خلال انعقاد المؤتمر الى ان الارهاب اصبح الخطر الرئيسي على الامن الدولي في القرن الحادي والعشرين كما خرج فريق الخبراء بتوصيات عملية صيغت في مسودة خاصة من اجل محاربة الارهاب والقضاء على أسبابه. وقال سموه ان اعلان الرياض الذي صدر في ختام المؤتمر اكد على اهمية ترسيخ مبادىء التسامح وقيم التعايش والتفاهم بين الثقافات المختلفة ورفض المنطق الذي يزعم بحتمية الصدام بين الحضارات وكل ما يدعو الى الكراهية. واشار سمو وزير الخارجية الى ان اعلان الرياض المذكور شدد على ان الارهاب آفة لا تنتسب الى دين او عرق او قومية ولا ترتبط بجهة جغرافية معينة او بموقع دون آخر ولذلك يجب رفضه ومواجهته من الجميع دون تحديد. وبين سموه ان الوفود المشاركة التي حضرت مؤتمر الرياض قد ايدت الاقتراح السعودي لتأسيس مركز عالمي لمكافحة الارهاب تحت مظلة الاممالمتحدة يتولى التنسيق وتبادل المعلومات ووضع الخطط والوسائل الكفيلة بالقضاء على الارهاب العالمي. وتطرق سموه الى مؤتمر القمة الإسلامي الاستثنائي الذي استضافته المملكة في ديسمبر الماضي في مكةالمكرمة وقال «ان المؤتمر الإسلامي الاستثنائي المذكور اعتبر الارهاب ظاهرة عالمية وانه عمل تستنكره كل الاديان والاعراق بل وكل الدول كما ان البيان الختامي للقمة الاسلامية ادانت كل انواع الارهاب واشكاله ورفضت اي مبرر له كما اعربت عن تضامنها مع الدول الاعضاء التي تعرضت لاعتداءات ارهابية». وأكد سمو الامير سعود الفيصل في كلمته ان المؤتمر الإسلامي تبنى بالاجماع خطة اصلاحية لعشر سنوات ترمي لمواجهة الارهاب من خلال المراجعة والتصحيح للمناهج التعليمية وتنظيم صدور الفتاوى الشرعية ومقاومة المرض والجوع وتحرير الاقتصادات والتجارة وتشجيع المراكز العلمية وتطويرها. ودعا سموه الى ضرورة ان يحرم الارهابيون من الملاذات الآمنة في اقطار بعينها او السماح لهم باستغلال حق اللجوء وقوانين الهجرة في بلاد اخرى للقيام بأعمال ارهابية او اثارة الكراهية الدينية والحث على العنف ومعادة الآخرين. فيما قال سموه انه من الواجب ان تتصدى القوانين والسلطات الامنية للذين يستغلون شبكة الانترنت وغيرها من وسائل الاتصالات لاثارة الفتنة والحض على الكراهية والتحريض او التجنيد لاعمال العنف. وقال سموه «ان المملكة العربية السعودية تتصدى وتحارب الارهاب منذ احداث العليا والخبر في عام 1995 وعام ,1996. ونتيجة لمأساة 11 سبتمبر اكتشفنا ان الارهاب يمثل حملة دولية في نواياه ومقاصده ترمى لاثارة الكراهية والتعصب والاحقاد واضرام الفتنة والخلافات والقطيعة التامة بين الشرق والغرب. واوضح سمو وزير الخارجية ان النزاع الاسرائيلي الفلسطيني يمثل مصدرا مستمرا وخطيرا للعنف في منطقة الشرق الاوسط وما وراءها وقال ان سياسات اسرائيل المنافية للقانون والعدالة في الاراضي المحتلة ادت الى معاناة مستمرة للشعب الفلسطيني والى اثارة الغضب والكراهية والاحتجاج في كل انحاء العالم العربي والإسلامي. وشدد سموه على حل النزاع الاسرائيلي - الفلسطيني وتحقيق تسوية عادلة لمصلحة السلام في العالم مشيرا الى ان المقترحات التاريخية التي طرحها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز على القمة العربية في بيروت عام 2002 لصالح انهاء النزاع والتوصل الى اقامة سلام بين الدول العربية واسرائيل مقابل انسحاب اسرائيلي من كل الاراضي العربية التي احتلتها عام 1967 بما فيها القدسالشرقية. وأكد سمو الامير سعود الفيصل انه بينما تبنت القمة العربية المذكورة بالاجماع اقتراح خادم الحرمين الشريفين لم يصدر اي رد من اسرائيل بهذا الخصوص حتى الآن مؤكدا ان المملكة العربية السعودية ملتزمة وبكل حزم تجاه العمل من اجل تحقيق سلام عادل وشامل ودائم يضمن كل اسباب الامن والطمأنينة للفلسطينيين والاسرائيليين معا. وناشد سموه الجميع بالعمل على توفير الظروف الملائمة لجمع الفلسطينيين والاسرائيليين ودفعهم لتجاوز كل العقبات وازاحة كل الضغائن المتراكمة حتى يتم التفاهم بين الطرفين. وقال ان الترويج لمشاعر التفاهم والتسامح والانسجام لا يقف عند المجتمعات العربية والاسلامية وحدها وانما يجب ايضا ان يعم باقي العالم دون تمييز. من جانبه اعرب وزير الخارجية البريطانى جاك سترو في كلمة مماثلة القاها امام المؤتمر عن تقديره لحكومة المملكة العربية السعودية وللمعهد الملكي البريطاني للخدمات المشتركة لتنظيم هذا المؤتمر وقال ان هذا المؤتمر المشترك يساعد على التأكيد على الطبيعة العالمية للتهديد الذي نواجهه. ورحب سترو بشكل خاص بصاحب السمو الملكي الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية وقال «لقد كان لي شرف العمل معه طوال حوالي خمس سنوات فهو يقدم للسلك الدبلوماسي مزيجا نادرا من الذكاء وروح الدعابة».وأوضح سترو قائلا أن «المملكة المتحدة تشترك بالطبع بالكثير من الميزات مع المملكة العربية السعودية فهي قبل كل شيء الوطن الروحي والديني لحوالي مليونين تقريبا من المواطنين البريطانيين المسلمين معربا عن اساه لوفاة عدد من الحجاج نتيجة التزاحم عند جسر الجمرات.. مشيرا الى ان السلطات السعودية عملت دون كلل أو ملل لمساعدة المتضررين من ذلك. وقال سترو «ان شعب المملكة العربية السعودية واجه خلال السنوات الاخيرة أهوال الارهاب مرارا وتكرارا وقد فعلوا ذلك بكل ثبات وبحس جيد. واليوم يؤدي الشعب السعودي وحكومته دورا حيويا في الرد العالمي على ذلك التهديد الآتي من الارهاب. وقد كانت انجازاتهم في مجال مكافحة الارهاب خلال العامين الماضيين مثيرة للاعجاب. ونوه سترو بالجهود الكبيرة التي بذلتها المملكة لمواجهة الارهاب وبدور المملكة الريادي في العالم الإسلامي لتشجيع الآخرين على تبني جهود مماثلة لجهودها في هذا الصدد. وعبر سترو عن الاعتقاد ان هدف الارهاب الاعلى هو تغيير العالم الذي نعيش فيه وقال «ان أهداف الارهاب العالمي في يومنا هذا يمتد الى ما هو أبعد من الاهداف الوطنية أو السياسية الضيقة نسبيا فنحن نشهد اليوم اعتداء على المجتمع الدولي ككل وعلى قيمنا المشتركة وعلى مستقبلنا المشترك». ونوه سترو بالعلاقات القائمة بين المملكة المتحدة والمملكة العربية السعودية بشأن التصدي للارهاب وقال «ان علاقتنا مع المملكة العربية السعودية حول مكافحة الارهاب ازدادت قوة بشكل مضطرد ولصالح كلا الطرفين.. مشيرا الى ان احد المظاهر الدالة على ذلك هو عدد ومستوى الزيارات المتبادلة في كلا الاتجاهين». كما نوه بقرارات القمة الإسلامية الاستثنائية التي عقدت في مكة الشهر الماضي مشيرا الى أن هذه القمة جاءت بمبادرة من خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبدالعزيز آل سعود. وأوضح سترو ان قادة العالم الإسلامي الذين شاركوا في القمة أدركوا بأنه يتعين عليهم بذل المزيد من الجهود لحماية الإسلام من تسلل الارهابيين الى تعاليمه وأقروا خطة عمل لدعم الفكر الإسلامي المعتدل. وقال وزير الخارجية صاحب السمو الملكي الأمير سعود الفيصل لهيئة الاذاعة البريطانية «اعتقد ان الغرب حين سمح لاسرائيل ببناء قدراتها النووية أحدث الضرر الذي نعاني منه جميعا الآن. ربما هناك دول اخرى تقوم بنفس الدور الآن. «نأمل ان تقاوم ايران هذا الاغراء.» وأدلى الأمير سعود بهذه التصريحات بينما تستعد الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الامن وهي الولاياتالمتحدة وروسيا وبريطانيا وفرنسا والصين بالاضافة إلى المانيا للاجتماع في العاصمة البريطانية لندن لتشكيل جبهة موحدة للتعامل مع ايران. وفضت ايران اختام الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للامم المتحدة واستأنفت ابحاث الوقود النووي قائلة انها لاغراض الاستخدام المدني للطاقة النووية وهو ما دفع دول الغرب لاجراء محادثات بغرض فرض عقوبات دولية على طهران. لكن الأمير سعود طالب بإعطاء الدبلوماسية المزيد من الوقت. وقال «ايران دولة ذات تاريخ طويل وحضارة قديمة.. لذلك من الحكمة إعطاء فرصة للدبلوماسية كجهد اساسي لحل هذه المشاكل».وصرح وزير الخارجية بانه قد لا يكون هناك طائل من وراء تطوير ايران للاسلحة النووية لانها اذا اطلقتها على اسرائيل ستقتل فلسطينيين واذا اخطأت الاسلحة النووية الايرانية اسرائيل فستصيب السعودية او الاردن. وتعهد الأمير سعود بأنه حتى في حالة عدول ايران عما تعهدت به ومضت قدما فلن تحذو السعودية حذوها. واستطرد «بالقطع لا نحن لا نؤمن بذلك على الاطلاق. السلاح النووي لا يوفر لك الامان، السلاح النووي هو خطر». وفي حديث مع صحيفة (تايمز) حث الأمير سعود ، حث ايران على ان تحذو حذو بلاده وتجعل من منطقة الخليج منطقة خالية من الاسلحة النووية. وقال داعياً الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد إلى تبني خط أكثر اعتدالا «نأمل ان ينضموا الينا في هذه السياسة لنضمن عدم حدوث سباق تسلح جديد في المنطقة».