قال الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس: إن ما حصل من حوادث عارضة في حج هذا العام لا يقلل من الجهود العظيمة التي تقدمها الدولة - رعاها الله - ولا عزاء للمغرضين والشامتين والمنشرحين حينما يحصل شيءٌ من الحوادث والنكبات على المسلمين. وأضاف في كلمة ألقاها، مساء أمس، خلال الحفل الختامي لأنشطة رئاسة الحرمين لموسمَي العمرة والحج لعام 1436: الثقة عظيمة بربنا - عزّ وجلّ - أولاً وأخيراً ثم بولاة أمرنا – حفظهم الله – الذين يبذلون الغالي والنفيس لخدمة الحرمين الشريفين وقاصديهما.
وتابع: إن هذه البلاد المباركة قد منّ الله عليها بخدمة الحرمين الشريفين وتعاقب ولاة أمرها على هذا الأمر الجليل خدمة لأعز وأعظم وأشرف بقعة على وجه الأرض ألا وهي مكة المكرّمة والمدينة المنوّرة.
وأردف: من فضل الله - عزّ وجلّ - على هذه البقاع المباركة، أن هيَّأ لها مَن يقوم بها ويرعاها، والقيام بشؤونها وشؤون قاصديها، فمنذ الأزل ومنذ أن رفع إبراهيم قواعد هذا البيت ولله الحمد والمنة محفوظٌ بحفظ الله - عزّ وجلّ - وتنافس الولاة عبر التاريخ في خدمته.
وقال: غير أن المنعطف التاريخي في حياة الناس والمنطلق الأكبر في العناية بالحرمين الشريفين تحقق منذ الدولة السعودية الأولى والثانية والثالثة التي أًسِّست على يد المؤسِّس الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود – رحمه الله – وتتابع أبناؤه البررة من بعده إلى هذا العهد المبارك عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز - حفظه الله ورعاه - والحرمان الشريفان يلقيان منه كل الحرص والاهتمام، ومَن يتابع الخدمات الجليلة التي تقدمها الدولة يقف بإعجاب أمام هذه الجهود المباركة فخوراً بهذه الأعمال الجليلة.
وأكّد أنّ حفظ أمن الحرمين الشريفين وأمن قاصديهما غاية هذه الدولة المباركة، وأن ما قدّره الله – عزّ وجلّ – من الحوادث العارضة اختياره للشهداء ملبين مكبرين في مشعر مِنى أو أحداث الرافعة لا يقلل من عظيم الجهود المبذولة والنجاحات المباركة التي تبذلها الدولة وفقها الله حسياً ومعنوياً في خدمة المسجد الحرام والمسجد النبوي والأماكن المقدسة.. لتقديم أرقى السبل والخدمات لقاصديهم، وأنه ينبغي أن نكون أكثر إدراكاً ووعياً وبُعداً للمحاولات البائسة التي تريد أن تفرّق وحدتنا الدينية والوطنية في هذه الظروف.
وبيّن: أن المملكة جعلت من المواد الأولى من نظام حكمها خدمة الحرمين الشريفين وقاصديهما وشُرف ولاة أمر هذه البلاد بخدمة الحرمين الشريفين وتنازلوا عن جميع الألقاب والأوسمة.
رفع السديس؛ شكره وتقديره لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ولصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية رئيس لجنة الحج العليا، ولصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، وللأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز آل سعود مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرّمة رئيس لجنة الحج المركزية، والأمير فيصل بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود أمير منطقة المدينة المنوّرة رئيس لجنة الحج، على ما يجده الحرمان الشريفان من حرص واهتمام وعناية ورعاية، وعلى ما تجده الرئاسة والعاملون في الحرمين الشريفين وقاصديهما من العناية الجليلة والرعاية الفائقة جعلها الله في موازين أعمالهم الصالحة.
وفي ختام الحفل كرّم الرئيس العام الجهات المتعاونة مع الرئاسة والإدارات العاملة في خدمة قاصدي الحرمين الشريفين، والجهات الإعلامية على تغطيتها مناشط الرئاسة, ثم أعلن اختتام الحفل.