عقب تجاوزه مرحلتَي "تجارب الأداء" و"المجلس العلمي" يتأهب المتسابق السعودي "حسن البلوي"، للمنافسة في "مرحلة الهندسة" من برنامج "نجوم العالم في نسخته السابعة الذي تنظمه مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع، ويعرض على شاشة mbc 4.. ويشارك فيه مئات من الطلاب الموهوبين ورواد الأعمال والمهنيين الذين تراوح أعمارهم بين 18 و30 عاماً. المجلس العلمي يستضيف البرنامج المشتركين ال 12 المقبولين في قطر لمدة شهرين لتصميم نموذج أولي للفكرة؛ حيث يتم اختبار كفاءة ومدى نجاح المشارك، ومن ثم يتم عرض النتائج على لجنة الحكّام، ليتأهل 6 مشتركين فقط.
كشف النعاس وقال المتسابق "حسن البلوي"، ل"سبق": المشروع الذي سأقدمه خلال مشاركتي عبارة عن جهاز لكشف النعاس عن طريق إشارات الدماغ الكهربائية؛ يمكن دمجه مع قبعة أو عصبة رأس أو خوذة.
ولادة الفكرة وأبان "البلوي"؛ أن ولادة فكرة المشروع جاءت بسبب موقف حصل لي في أثناء قيادتي السيارة في الصباح الباكر متجهاً من المستشفى إلى منزلي لأول مرة مع ابني الذي وُلد في الليلة الماضية، فبعد سهر طويل في تلك الليلة، وبسبب التعب والإرهاق كدت أن أتعرّض لحادث مميت.
وأضاف: غفوت للحظة واحدة ولم أتنبه إلا وأنا متجه بسرعة عالية نحو شاحنة كانت متوقفة على أحد جسور مدينة بيتسبرغ عالية الارتفاع، وبحفظ من الله نجوت من هذا الحادث بأعجوبة.
وتابع: بقي هذا الموقف يخيفني في كل لحظة أتذكره؛ حيث لو تأخّرت ثانية واحدة لانتهت حياتي.. ومنذ ذلك الوقت وهذه الفكرة تشغل بالي، وكنت وقتها للتو في أول سنة لدراسة الدكتوراه في مجال واجهة الدماغ والحاسوب.
إشارات الدماغ وأردف " البلوي" عقب ذلك الموقف أخذت في البحث عن إمكانية كشف النعاس؛ حيث وجدت أن جميع الأبحاث العلمية تشير إلى أن أفضل وأسرع طريقة لكشف النعاس هي استخدام إشارات الدماغ الكهربائية، فسعدت جداً؛ لأنه نفس مجال بحثي الذي أعمل عليه، ووجدت أن هناك محاولات عديدة لاستخدام هذه الإشارات في كشف النعاس، لكنها تفتقد السرعة في المعالجة وتستخدم عدداً كبيراً من الحسّاسات بل تتطلب في كثير من الأحيان أن تتم معالجة الإشارات عن بُعد في سيرفر أو كمبيوتر، وكل هذه القيود تجعل هذه المحاولات غير نافعة للتطبيق الواقعي، لذا عملت على أن أقدم حلاً لهذه المشكلة يتفادى كل هذه القيود.
فرصة ذهبية وقال البلوي إن مشاركتي اليوم في مثل هذا البرنامج الذي لم أكن أعلم عنه شيئاً هي فرصة ذهبية لتحقيق حلمي ودعم اختراعي.
وأضاف: لم أكن أعلم بوجود برنامج نجوم العلوم؛ بل لم أصدق أن هناك برنامجاً تلفزيونياً عربياً يدعم العلم، كما يقوم برنامج نجوم العلوم، وعلمت عن هذا البرنامج بعد انتهاء موسمه السادس.
وتابع: قرأت عن قصص النجاح ودعمهم السخي للأفكار والمخترعين، فوجدتها فرصة ذهبية لتحقيق حلمي ودعم اختراعي، إضافة إلى ذلك فإن البرنامج يخدم هدفاً إنسانياً آخر أحلم به وهو تحفيز وإلهام الشباب العربي على الابتكار والإبداع والمشاركة في الأبحاث العلمية والنهضة بالعالم العربي أجمع.
وأوضح قائلاً: إن مشاركتي في هذا البرنامج قد تكون دفعةً معنويةً كبيرة لي شخصياً ولكل الشباب العربي.