تكشفت ل"سبق" حقائق حادثة قطع اليد اليمنى التي تعرضت لها عاملة هندية تعمل لدى مواطنة سعودية بالرياض والتي ادعت وسائل إعلامية هندية وعالمية ومسؤولة هندية أنها حادثة اعتداء من المواطنة السعودية على العاملة. وتفصيلاً، أفاد مكفول الخادمة (تحتفظ سبق) باسمه، بأن الخادمة الهندية تبلغ من العمر 55 سنة وقدمت قبل شهرين فقط إلى المملكة بتاريخ 17شوال من العام الحالي، وليس قبل عامين كما ذكرت في الأخبار المتداولة.
وقال: "الخادمة استقدمت للعمل لدى والدتي التي تبلغ من العمر سبعين عاماً وتسكن لوحدها في شقة في حي الربيع بالرياض".
وأضاف: "عصر يوم الخميس من الأسبوع الماضي استغلت الخادمة انشغال والدتي بأداء صلاة العصر في غرفتها، فقامت الخادمه بالدخول إلى غرفتها الخاصة وأقفلت على نفسها الغرفة من الداخل واتجهت إلى ربط عدة أقمشة من الأقمشة الخاصة بها بعضها ببعض في السرير وأنزلتها من نافذة الغرفة قاصدة الهروب من الشقة".
وقال الكفيل: "وأثناء ذلك شاهدها أحد العمالة بالشارع، وعندما قفزت محاولة الهروب من الطابق الثالث سقطت على صندوقين للكهرباء موجودين أسفل العمارة، مما أدى إلى بتر يدها في الحال، فقام العامل الذي شاهدها ابتداءً بإبلاغ حارس العمارة والذي أبلغ والدتي وكانت وقتها لم تكن تعلم شيئاً، فأسرعت لنجدتها مع العمال، وقامت على الفور بالاتصال بي، وقمت بدوري بإبلاغ الهلال الأحمر والدوريات التي حضرت، وتم إسعاف الخادمة إلى مستشفى المملكة، والذي رفض استقبالها ابتداءً فقمت بالاتصال بالشؤون الصحية والتي أجبرت المستشفى بمباشرة الحالة".
وأكمل: "باشرت الشرطة والأدلة الجنائية وهيئة التحقيق والادعاء العام الموقع للوقوف على مسرح الحادثة، وتبين لهم أن الخادمة حاولت الهرب من النافذة من تلقاء نفسها وأثبت ذلك إقفال الغرفة من الداخل، كما أن سوء تخطيطها وطريقة تفكيرها البدائية أدت إلى حدوث هذه المأساة".
وأبدى المواطن استغرابه من عدم قيامها بالخروج من باب الشقة، كون مفتاح الباب كان معلقاً بالباب الخارجي، مشيراً إلى أن ما حدث قضاء الله وقدره.
ونفى المواطن ما تردد عن احتجاز والدته لدى الشرطة أو كون العاملة لها حقوق متأخرة، مؤكدًا أنها لم تمض سوى شهرين في العمل وتستلم حقوقها كاملة.
وعبر كفيل الخادمة عن استيائه مما نشر في عدد من الصحف العالمية والإلكترونية المحلية ومواقع التواصل دون تحري الحقيقة، مؤكدًا أنه لن يسامح من نشر أخباراً مغلوطة ولا أساس لها من الصحة كون هدفها الإساءة للشعب السعودي وتصويره بمجتمع وحشي، نظراً لما يمر به من أزمة سياسية وهجمة إعلامية مضللة.
وكانت وسائل إعلام هندية وعالمية منها صحيفة الجارديان قد ادعت عن تعرض العاملة الهندية لقطع ذراعها اليمنى من قبل مكفولتها السعودية، مدعية أن الحادثة جاءت عقب تقديمها شكوى للشرطة من إساءة العائلة التي تعمل لديها بالإضافة إلى تأخير صرف مستحقاتها. وعبرت سوشما سواراج وزيرة الخارجية الهندية في تصريح لها عن قلقها البالغ لهذه الحادثة قائلة: "هذا أمر غير مقبول سنتواصل مع السلطات السعودية وكذلك مع الضحية لكشف التفاصيل".
وادعت وسائل إعلام هندية أن العاملة والتي تتعالج حالياً في أحد مستشفيات الرياض كانت تعمل في الدمام قبل انتقالها للرياض ولكنها تعرضت لهجوم بواسطة المرأة التي تعمل لديها في المنزل، وأن الشرطة نقلت كاشتوري إلى أحد مستشفيات الرياض حيث خضعت لجراحة وتم احتجاز صاحبة العمل.