بعد أن قام الإعلام الهندي بمدينة "بيهار" بشن حملة صحفية واسعة تستهدف استجداء أصحاب القلوب الرحيمة لمساعدة عاملة هندية، مقيمة حاليا في مركز المملكة لإيواء العمالة المرحلة وتُدعى "كنشان ديفي"، في بحثها عن والدتها "باسنتي" المختفية في المملكة منذ فترة؛ تبيَّن أن "باسنتي" تمكنت من العودة لوطنها ومقيمة حاليا وسط أهلها، ليتضح زيف الادعاءات التي روجتها الصحف الهندية بأنه تم بيعها كجارية لرجل سعودي غير معروف. وبحسب صحيفة "الإكونوميك تايمز" الهندية، فإن "باسنتي" عادت لوطنها لتشترك مع "علي أنوار أنساري"، زعيم حزب جانتا دال اليساري في مدينة بيهار، في حملته ضد بعض العاملين بوزارة الخارجية الهندية ومكاتب توظيف العمالة الهندية في الخارج. وأفادت الصحيفة أن "أنساري"، السياسي الهندي، اهتم كثيرا بتسليط الضوء على ما ادعاه بالتجربة المريرة التي مرت بها "باسنتي" خلال فترة وجودها في المملكة، وادعى السياسي الهندي أن باسنتي حبست في المملكة بغير حق وأنها عانت من الاعتداء الجسدي والتعذيب على يد صاحب العمل الذي كانت تعمل لديه. وأشار إلى احتيال مكتب التوظيف عليها وكيف أنها سافرت لتكتشف زيف جميع الوعود والأماني التي زينها المكتب لها ولابنتها، الأمر الذي دفعها للهروب من المكان الذي كانت تعمل فيه كخادمة وتحاول العودة لوطنها. ولم يوضح "أنساري" كيف عادت "باسنتي" لوطنها، إلا أنه اكتفى بالإشارة إلى أنها تسعى بكل جد لاستعادة ابنتها "كنشان ديفي" من المملكة. وشن السياسي الهندي حملة انتقاد شديدة ضد العاملين بوزارة الخارجية الهندية، مؤكدا في الوقت نفسه أن "سوشام سواراج"، وزيرة الخارجية الهندية، تبذل قصارى جهدها من أجل ضمان حقوق العمالة الهندية المضطهدة على حد زعمهم. وطالب "أنساري" بضرورة التخلص من رابطة سماسرة العمالة والموظفين الحكوميين المسؤولين عن تفاقم الأوضاع المأساوية التي تعانيها العمالة الهندية في المملكة. ونقلت الصحيفة عن "أنساري" تساؤله عن حاجة الشعب الهندي للاحتفاظ بسماسرة التوظيف الذين يعدون المواطنين الهنود البسطاء بمناصب ورواتب جيدة لا يكادون يجدون منها شيئا عند وصولهم لبلد أجنبي مثل السعودية. وتساءل- كذلك- عن حاجة وزارة الخارجية الهندية لموظفيها الذين لا يعلمون شيئا عما تعانيه "كنشان ديفي"، ابنة "باسنتي"، المحتجزة حاليا في المملكة ضد رغبتها هي ومجموعة أخرى من العاملات الهنديات.