نفت المديرية العامة للشؤون الصحية بالباحة ما ذكرته إحدى الصحف الورقية، عن فتح تحقيق حول امتناع استشاريين وأطباء في قسم العظام بمستشفى الملك فهد بالباحة، بعد رفضهم استلام وتنويم اثني عشر مريضًا، معظمهم من مصابي حوادث بحاجة إلى تدخل جراحي عاجل، واصفة ما ذكرته الصحف بأنه يفتقر إلى الدقة. وقال الناطق الإعلامي بالشؤون الصحية في الباحة محمد علي سليمان: "بداية نشكر جميع الصحفيين المهتمين بالخدمات الصحية المقدمة بالمنطقة وما تطرقهم إلى هذا الموضوع إلا لحرصهم على تقديم خدمات طبية مميزة لأبناء هذا الوطن الغالي لذا نكرر شكرنا لهم ونود إيضاح التالي"، مضيفًا: "ان قسم العظام في مستشفى الملك فهد بالباحة يعد من أهم الأقسام الجراحية بالمستشفى لكثرة الحوادث التي تتطلب جهدًا استثنائيًا للتعامل مع هذه الحالات الطبية وفق المعايير الطبية بالمستشفيات المرجعية حيث إن القسم يستقبل مختلف أنواع الإصابات من حوادث المرور وإصابات السقوط وإصابات العمل وإصابات الأخطاء الفردية من مواطنين ومقيمين من منطقة جغرافية واسعة تشمل قطاع تهامة الذي يمتد إلى محافظة القنفذة وشمالاً إلى محافظة الطائف وجنوبًا إلى محافظة بيشة، بالإضافة إلى الجزء الشرقي من منطقة الباحة وجميعها تقوم بتحويل الحالات الإسعافية إلى مستشفى الملك فهد بالباحة وخصوصًا قسم العظام الذي يقوم بدوره وفق المعايير المعروفة طبيًا داخل المستشفى وحسب الإمكانات المتاحة بالقسم وقد شهد القسم في الفترة الأخيرة تطورًا كبيرًا في تقديم الخدمة للمرضى من خلال معايير الجودة والسلامة في الخدمة الطبية وما ترتب عليه من زيادة المسؤولية داخل هذا القسم لتواكب متطلبات المرضى."
وأضاف "ان قسم العظام بالمستشفى هو أحد المراكز التدريبية المعترف بها من الهيئة السعودية للتخصصات الصحية لتدريب أطباء الزمالة السعودية في جراحات العظام كونه مطابقًا للشروط الواجب توفرها لنيل هذا الاعتراف الذي يُسهم في بناء جيل جديد من الكوادر الوطنية تقوم بتحمل مسؤولياتها في المستقبل، كما نشير إلى بعض إنجازات قسم العظام في الفترة الماضية والتي تمت بتوفيق الله ثم بالدعم اللا محدود من وزارة الصحة".
واستطرد سليمان "أجرى قسم جراحة العظام بمستشفى الملك فهد بالباحة أكثر من 115 عملية جراحية في العمود الفقري وهذه العمليات لا تُجرى إلا في المراكز المتخصصة والمرجعية . عدد العمليات لآخر 11 شهرًا 887 عملية في مختلف فروع جراحة العظام . وعدد المراجعين في العيادات لآخر تسعة أشهر6580 مريضًا ."
وأردف "يوجد ثلاثة أطباء سعوديين ضمن برنامج الزمالة السعودية لجراحة العظام وفقًا للخطة التي وضعها القسم بالاستثمار في الكوادر الوطنية السعودية وكذلك يقوم القسم بالأنشطة التوعوية بالمستشفى ومنها المؤتمرات العلمية لغرض رفع كفاءة الكادر الطبي كما أن الإحصائيات تشير إلى زيادة ملحوظة في أعداد المرضى الذين يتلقون الخدمة لدينا. يوجد حاليًا بالقسم ثلاثة استشاريين عظام أحدهم متخصص بجراحة العظام والعمود الفقري ."
واستطرد "يستقبل القسم جميع حالات الإصابة والإسعافية في منطقة الباحة وما جاورها من إصابات الكسور والإصابات الرياضية وإصابات الأطراف الساحقة وإصابات العمالة وإصابات العمود الفقري مما يجعل حجم العمل هائلاً بالقسم وكذلك هناك عيادات يومية . هناك عمليات مجدولة يوميًا بالقسم. العمليات غير المجدولة من الحالات الطارئة يتم جدولتها يوميًا حسب ما تقتضي الحالة ."
وأكد "أما فيما يخص ما تناقلته وسائل الإعلام حول امتناع المستشفى عن استقبال الحالات فإن الخبر يفتقر للدقة وما حدث في المستشفى كان يستلزم تضافر الجهود والتعاون بين أقسام المستشفى وذلك لقلة عدد الأسرة حيث تم تنويم بعض الحالات الطارئة في أسرة قسم الباطنة مؤقتًا وأُجريت لها العمليات الجراحية اللازمة دون تأجيل للحالات الطارئة. خلال الفترة ذاتها حدث نقص مفاجئ في عدد الأطباء الاستشاريين في المستشفى بسبب استقالة أحد الأطباء المتعاقدين لظروفه الأسرية فكان هناك مخاطبات بين إدارة قسم العظام والإدارة الطبية وإدارة الخدمات العلاجية بضرورة تغطية النقص فتم تكليف طبيب استشاري من مستشفى بلجرشي لتغطية العمل ." وشدد "لم يتم فتح أي تحقيق بهذا الشأن كون جميع الحالات تم جدولتها حسب المعايير الطبية وعُملت لها الإجراءات اللازمة مع ملاحظة أن إحدى الحالات راجعت مستشفيات خارج المنطقة قبل شهر ولم تجر لها العملية إلا بمستشفى الملك فهد على الرغم من الإصابة التي كانت تعانيها".
وكانت إحدى الصحف الورقية ذكرت في تقرير لها "أن المديرية العامة للشؤون الصحية بمنطقة الباحة فتحت التحقيق مع استشاريين وأطباء في قسم العظام بمستشفى الملك فهد بالباحة، بعد رفضهم استلام وتنويم اثني عشر مريضًا، معظمهم مصابو حوادث بحاجة إلى تدخل جراحي عاجل. وأبلغ مساعد المدير التنفيذي للشؤون الطبية، إدارة المستشفى خطيًا بعدم استجابة استشاري العظام لنداءات الإدارة الطبية في تنويم تلك الحالات من قسم الطوارئ، وقال في خطابه المؤرخ في الثالث والعشرين من الشهر الماضي: إن مسؤولاً بالقسم، واستشاريًا آخر رفضا استلام تلك الحالات من استشاري الجراحة العامة. وطالب بتدخل الإدارة لحل هذه المشكلة، ولاسيما أن بعضها تستدعي التدخل العاجل من مختصي العظام ".