كشف أنور، شقيق ضحية بنك الراجحي عبدالله كناني (في العقد الثالث من العمر)، الذي قُتل على يد مسلَّح أمس، في حادثة الاقتحام التي هزت الشارع في جازان، أن شقيقه توجَّه إلى البنك لمعايدة زميله قبل الحادثة، موضحاً أنه أدى فريضة الحج هذا العام، وأنه متزوج، ولديه طفل، لم يتجاوز عمره أربعة أشهر. وتفصيلاً، قال "كناني" ل"سبق" إن شقيقه عبدالله توجَّه أمس الثلاثاء إلى بنك الراجحي (فرع مدينة جازان) لمعايدة أحد زملائه هناك؛ إذ عملا سوياً في السابق في فرع صبيا لسنوات، قبل أن ينتقل هو للعمل الحكومي في "الصحة"، وزميله لفرع جازان. وأشار إلى أنهم علموا بنبأ مقتل أخيه على يد المسلَّح عصراً، وذلك بعد قرابة أربع ساعات من الحادثة، التي لم تكن متوقعة. وقال إنه لم يتم التعرف على هوية شقيقه إلا بعد حضورهم إلى المستشفى؛ كونه ترك جميع إثباتاته في السيارة قبل دخوله البنك للقاء زميله. ولفت إلى أن خبر وفاة أخيه نزل عليهم كالصاعقة، خاصة والديه زوجته التي كانت تحاول الاتصال به منذ وقت مبكر إلا أن هاتفه كان مغلقاً على غير العادة تزامناً مع الحادثة. مشيراً إلى أنهم لم يتوقعوا أن يكون أحد ضحايا المسلَّح، وأن تكون الواقعة وقعت في الفرع نفسه الذي قصده أخوه، خاصة أنهم كانوا يتابعون الحادثة عبر وسائل الإعلام.
وقال"كناني" إن جثة شقيقه لا تزال في ثلاجة الموتى بالمستشفى، تتحفظ عليها الجهات المعنية حتى انتهاء التحقيقات.
وكانت حادثة الاقتحام المسلَّح قد نتج منها مقتل شخصَيْن، وإصابة شخصَيْن. وأكدت شرطة جازان في بيان أصدرته إنه عند الساعة الحادية عشرة من صباح أمس الثلاثاء تلقت الشرطة بلاغاً عن تعرُّض أحد المصارف بمدينة جازان لسطو مسلَّح من قِبل شخص، يحمل سلاحاً رشاشاً، وقام بإطلاق النار على موظفي المصرف ومراجعيه؛ ما نتج منه مقتل شخصَيْن منهم، وإصابة اثنَيْن آخرَيْن.
وذكرت أنه على الفور تمت مباشرة موقع الجريمة ومحاصرته، وتوجيه النداءات للجاني للمبادرة بإلقاء سلاحه، وتسليم نفسه، إلا أنه بادر بإطلاق النار بكثافة تجاه رجال الأمن؛ ما اقتضى التعامل مع الموقف وفق الإجراءات النظامية، والقبض عليه، وتخليص شخص كان محتجزاً لديه. موضحة أنه تم إحالة المقبوض عليه للجهات المختصة للتحقيق معه، وإكمال الإجراءات النظامية بحقه.