فوجئ مواطن سافر على رحلة للخطوط السعودية من جدة إلى أبها بسرقة جهاز الآي باد الخاص به، الموجود ضمن عفشه! فيما رفض تسلُّم العفش إلى حين العثور على الآي باد وإعادته، ورغم أنه ضحية إلا أنه لم يتلقَّ منذ أيام عدة أي اتصال من الخطوط، ولم يعتذر له أي أحد عما حصل. يقول المواطن علي يحيى آل يحيى العضاضي: "كان موعد رحلتي رقم 116 من مطار هيثرو بلندن الساعة 8:45 مساء بتوقيت لندن، وكان لديّ ثلاث قطع عفش مكوَّنة من شنطة بها أغراضي الشخصية، ومقفلة بقفل صغير، وكرتونين محاط كل منهما بشريط لاصق". وأضاف "وصلنا إلى جدة بسلام، وأخذتُ العفش، وتوجهت للتفتيش في الجمارك؛ حيث ظهر في الشاشة قارورة من العصير، وأراد موظف الجمارك التأكد؛ ففتحت القفل ثم فتحتُ الشنطة ورأى القارورة، وتأكد من خلوها من الكحول، وحينها كانت أغراضي كاملة، بما فيها جهاز الآي باد، الذي اشتريته هدية لزوجتي". وواصل العضاضي: "أُعيدت الأغراض، وتم قفل الشنطة، وتوجهتُ إلى مكتب الانتظار لحجز رحلة إلى أبها، وانتظرتُ ولم أنم أو آخذ قسطاً من الراحة حتى الساعة العاشرة، ومن ثم دفعتُ قيمة درجة الأفق على الرحلة رقم 1658، وشحنتُ عفشي ثلاث قطع، وتأكدت من إحكام القفل، ومرّ العفش على التفتيش، وتسلمه الموظف المختص، واستلمتُ أرقام القِطَع، وأقلعت الرحلة". وأردف "وصلت أبها، ولم أجد عفشي، وأخبرني موظف العفش هناك بأنه سيصل على الرحلة القادمة التي موعدها الثانية ظهراً، واتصلت به ولم يصل العفش، واتصلت به الساعة الثامنة والنصف فأخبرني بأن عفشي موجود بالمطار، وقد وصل على الرحلة رقم 1670". وأكمل المواطن الغضاضي حديثه قائلاً: "فوجئت بأن القفل غير موجود؛ فأخذت الموظف من يده، وقلت له: القفل غير موجود، وبحقيبتي مبلغ مالي 3000 ريال وجهاز آي باد. ففتحنا الشنطة سوياً، ووجدتُ المبلغ في مظروف، لم يتنبه له السارق، ولم أجد جهاز الآي باد!". وقال "عندها رفضتُ استلام العفش، فقال لي: استلم العفش وستأخذ حقك كاملاً، وأعدك بأنه لن يضيع لك حق. وأعطاني نموذجاً لتعبئة البيانات كاملة، ورقماً للمطالبة بالتعويض، وإلى الآن لم يتصل بي أحد أو يعتذر عما حصل". "سبق" أجرت اتصالاً بمساعد المدير العام للخطوط السعودية للعلاقات العامة عبدالله الأجهر قبل يومين؛ للتعليق على شكوى المواطن، ووعد ببحث الموضوع والرد على "سبق"، ولكن الرد لم يصل حتى مساء اليوم الاثنين.