أثارت تجربة طوارئ فرضية نفّذتها المديرية العامة للشؤون الصحية بمنطقة المدينة المنوّرة، مساء أمس، بمستشفى المدينة للنساء والولادة والأطفال، رعب المرضى وسط أقسام المستشفى، فيما حاول المرافقون الهروب بمرضاهم خارج المستشفى. وقام عددٌ من المرضى بنزع المحاليل عندما أخبرهم مسؤولو الأقسام بضرورة المغادرة، وهرع عديدٌ مع سلالم الطوارئ يصطحبون معهم أدوات طبية في أجسادهم تُستخدم للإبر والمحاليل، ومعظمهم نساء لديهن عمليات قيصرية، خلاف أصوات الرعب التي حدثت في أثناء الإخلاء.
ولم ينته الرعب في المستشفى؛ بل امتد إلى أهالي المرضى والمنوّمين، حيث تلقوا اتّصالات تفيد بوقوع انفجار أو حريق نشب في المستشفى؛ الأمر الذي أدّى إلى الارتباك بين الأهالي، إلا أنهم اكتشفوا أنها فرضية بعد وصولهم للمستشفى.
وبعد نصف ساعة من حدوث هذا الرعب والارتباك أطلقت "صحة" المدينة بياناً صحفياً عاجلاً لمعالجة الوضع، بعدما انتشرت عدة صور ومقاطع توضح ضعف التنسيق وفشل الفرضية من جميع النواحي.
وقالت "صحة" المدينة في بيانها: إن المديرية العامة للشؤون الصحية بمنطقة المدينة المنوّرة؛ ممثلة بإدارة الطوارئ والأزمات نفّذت - قبل قليل - تجربة طوارئ فرضية بمستشفى المدينة للنساء والولادة والأطفال.
وأوضحت أن ما حدث هو عبارة عن حادث وهمي "تجربة فرضية" تهدف للوقوف على جاهزية الفرق الإسعافية والأمنية للتعامل مع الحوادث والكوارث التي قد تحدث - لا سمح الله، بحضور مدير عام الشؤون الصحية بمنطقة المدينة الدكتور أحمد الصغير، ومساعده للطب العلاجي الدكتور محمد الشلاحي، وعدد من القيادات الصحية بالمنطقة.