تعطَّل النظام الآلي بكتابة عدل تبوك الثانية منذ بداية دوام الأربعاء الماضي حتى وقت إعداد هذا الخبر بعد نهاية دوام يوم الاثنين؛ ما حرم أهالي تبوك من إنهاء معاملاتهم واستخراج الوكالات، فيما يُتوقع أن تستمر المشكلة إلى نهاية الأسبوع الجاري. وعلمت "سبق" من مصادرها الخاصة داخل أروقة كتابة العدل الثانية أن العُطْل سببه وزارة العدل ذاتها بعدما ألغت النظام القديم فجأة؛ ليتم تطبيق النظام الآلي الجديد المربوط بالوزارة مباشرة عن طريق شبكة الإنترنت. وأفادت المصادر بأن الوزارة أنهت التعاقد مع إحدى الشركات المشغِّلة للاتصالات بالسعودية؛ لعمل برنامج يربط كتابات العدل بالوزارة وأرشفة العمل آلياً. ورصدت "سبق" تذمر العديد من المواطنين من تعطل النظام، والتقت أحدهم، ويُدعى خالد عسيري، الذي قال: "تعطلت معاملتي في إحدى الدوائر أسبوعاً كاملاً بسبب طلب إحضار وكالة، والنظام هنا متعطل، فذهبت لأقرب فرع آخر لكتابة العدل، الذي يقع في قرية بئر ابن هرماس، ولكن للأسف وجدتُ العمل هناك متعطلاً أيضاً، ولكن السبب هذه المرة هو أن كاتب العدل الوحيد مجاز". أما فهد الشهري وسليم العطوي فقالا: "مللنا من هذا التوقف عن العمل بسبب النظام والآلية المتبعة، وقد تكرر التعطل قبل ذلك عند انتقال كتابة العدل الثانية لمبناها الجديد، الذي يُعَدّ أسوأ من السابق؛ بسبب ضيق المبنى، وعدم وجود صالات انتظار للنساء". وأضاف العطوي بأن هذا يسبب اختلاطاً وأحياناً احتكاكاً بالأجساد؛ بسبب ضيق الممرات. وتجولت "سبق" داخل المبنى الحديث لكتابة العدل الثانية، الذي جرى الانتقال إليه قبل شهر ونصف الشهر. ورصدت عدسة "سبق" ضيق الممرات التي لا يتجاوز عرضها 70 سنتيمتراً، ورغم ذلك وُضعت كراسي لانتظار النساء؛ حيث إنه لا توجد صالة مُخصصة للنساء. وقد زارت "سبق" رئيس كتابة العدل الثانية في مكتبه صباح اليوم، لكنه رفض التصريح، معللاً بعدم صلاحيته لذلك، ومفيداً بأنه من اختصاص الناطق الإعلامي بوزارة العدل. وبدورها اتصلت "سبق" بالناطق الإعلامي، إلا أن هاتفه كان مغلقا.