شهدت كتابة عدل جدة الثانية على مدى اليومين الماضيين زحاما شديدا وتكدسا لمعاملات المراجعين الذين طالبوا باستبدال المبنى وزيادة عدد الكتاب وإلزام متعهد النظافة بتنظيف الصالات، وزيادة عدد المكيفات والمقاعد في صالات الانتظار. وقالوا ل «المدينة» إن معاملاتهم تتاخر في ظل غياب ونقص الموظفين والتعطل المستمر للحاسب الآلي. وفي مواجهة هذه الملاحظات وعد وكيل وزارة العدل الشيخ عبداللطيف الحارثي بمتابعة الوضع بنفسه في كتابة العدل الثانية خلال هذه الايام. يقول المواطن محمد الغامدي: منذ يومين أتردد على كتابة عدل جدة لانجاز وكالات شراء ارض، لكني افاجأ باعتذار الموظفين بأن النظام معطل. واضاف: كما ترى تكدس المراجعين كما أن صالة الانتظار عند كتاب الضبط في الدور الثاني غير ملائمة ولا يوجد بها تكييف ولا مقاعد مناسبة والموظفون أحضروا مراوح خاصة لتبريدهم. وقال ان المخلفات والاتربة والاثاث التالف تنتشر في أرجاء الصالة، وأعتقد أن الوزارة قادرة على إلزام عمال النظافة بترتيب المكان ومسح الغبار وإزالة المخلفات. وطالب الغامدي رئيس الادارة بالتجول في هذه الصالة وملاحظة ما يعانيه الناس منها. فيما طالب حسن عروج باستبدال المبنى وإيجاد مبنى مناسب وملائم لكتابة عدل الثانية، والتسهيل على المراجعين من خلال زيادة كتاب العدل وكتاب الضبط ومتابعة حضورهم وغيابهم وانتظامهم في العمل طوال ساعات الدوام، حيث يلاحظ تأخر كتاب الضبط والعدل في الحضور الصباحي إلى ما بعد الساعة التاسعة وانصرافهم بعد صلاة الظهر فورًا، وقال لؤي صادق محمود قسم الاحالة لا يقبل المراجعات بعد صلاة الظهر علما بان الدوام الحكومي مستمر حتى الساعة 2 ظهرا. من جانبه يقول على القحطاني ان كتابة عدل الثانية تعاني من ضعف التكييف الذي يجبر العديد من المراجعين على النزول الى الكافتريات الموجودة بجوار كتابة العدل حتى ياتي دورهم بعد انتظار طويل، إضافة إلى تعطل النظام الذي شهدته كتابة العدل في اليومين الماضيين. اما عبدالعزيز عبدالله فقال: حضرت مع زوجتي كمعرف لانها ترغب في عمل وكالة لشقيقها بعد استئذاني من الدوام ولكن فوجئنا بتعطل النظام. واضاف: أعمل في القطاع الخاص ولا يسمح لي بالخروج في أي وقت وفي اليوم الذي سمح لي كان النظام معطلا. واضاف: لاحظت غياب النظافة في المبنى وعدم وجود تكييف يبرد على المراجعين هذه الاجواء شديدة الحرارة التي تزيد بسبب ضيق المبنى المستاجر والقديم الذي لا يحمل أي مواصفات تساعد في عملية التهوية، أضف إلى ذلك تعدد الادوار التي يصعب على كبار السن الوصول إليها بسهولة. مصدر مطلع من داخل الادارة اوضح ان المعدل اليومي للوكالات التي يصدرها كاتب العدل يصل الى 60 وكالة وهو رقم كبير مقارنة بالمناطق الاخرى لاسيما ان الادارة لايوجد بها 10 كتاب عدل من اصل 16 بعد نقل 4 منهم دون بديل. وقال ان العاملين والمراجعين يعانون من سوء التكييف حتى لجأ بعض الموظفين الى شراء مراوح على حسابهم الخاص كما ان متعهد النظافة لايؤدي عمله حسب العقد . وهناك تراخي في متابعته.